مجموعة العشرين تختتم اجتماعها في الهند من دون اتفاق بشأن أزمة المناخ

وزير الانتقال البيئي في فرنسا، كريستوف بيشو، يشعر بالخيبة من عدم التوصل إلى اتفاقٍ بشأن بلوغ الانبعاثات العالمية ذروتها بحلول عام 2025، خلال اجتماع دول مجموعة العشرين في الهند.

  • مجموعة العشرين تختتم اجتماعها في الهند دون اتفاق حول أزمة المناخ
    مجموعة العشرين تختتم اجتماعها في الهند من دون اتفاق بشأن أزمة المناخ

فشل وزراء البيئة في دول مجموعة العشرين، اليوم الجمعة، في التوصّل إلى اتفاقٍ بشأن بلوغ الانبعاثات العالمية ذروتها بحلول عام 2025، وغيرها من القضايا المهمة والمتعلقة بالتعامل مع أزمة المناخ، خلال اجتماعهم في الهند، وفق ما قال ممثل فرنسا.

ولم يتحقق اختراقٍ في عدّة قضايا رئيسة قبيل محادثات "كوب 28"، المرتبطة بالمناخ هذا العام، إذ فشلت المفاوضات أيضاً في التوصّل إلى توافق على زيادة استخدام الطاقة المتجددة بصورة كبيرة.

وبعد الاجتماع، قال وزير الانتقال البيئي في فرنسا، كريستوف بيشو، لوكالة "فرانس برس"، إنّه شعر بخيبة أمل كبيرة لأنّ الاجتماع لم يتمكن من الوصول إلى اتفاقٍ على زيادة الطاقة الُمتجددة، بصورة كبيرة.

وأضاف بيشو أنّ الاجتماع لم يصل إلى اتفاقٍ بشأن التخفيف التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري، وخصوصاً الفحم.

وأكد أنّ العالم يعاني حرارة قياسية وكوارث وحرائق ضخمة. وعلى الرغم من ذلك، فإننا، في اجتماعنا اليوم، لم نستطع التوصّل إلى اتفاقٍ من أجل الحد من الانبعاثات بحلول عام 2025.

وأوضح بيشو أنّ المحادثات مع الصين والسعودية، والنقاش بشأن القضايا المتعلقة بالمناخ مع روسيا، اتسمت بـ"التعقيد".

ويأتي اجتماع تشيناي بعد أيامٍ من فشل وزراء الطاقة في دول التكتل، الذي يمثّل أكثر من 80% من إجمالي الناتج العالمي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في الاتفاق على خريطة طريق لإزالة مصادر الوقود الأحفوري من مزيج الطاقة العالمي.

وعُدّ الأمر ضربةً لجهود الحد من الانبعاثات، بينما ينسب خبراء المناخ الفيضانات والعواصف وموجات الحر الى درجات الحرارة العالمية القياسية.

وجرى تحميل عدد من أهم مُنتجي النفط، مثل روسيا والسعودية، مسؤولية عدم التمكّن من تحقيق تقدم.

وقال الرئيس التنفيذي لمحادثات "كوب 28"، هذا العام، عدنان أمين، لـ"فرانس برس"، إنّ الحاضرين في اجتماع اليوم الجمعة يُدركون "شدّة الأزمة" التي تُواجه العالم، مضيفاً أنّه "يجب التوصّل إلى شيء من التفاهم السياسي".

وأكّد أنّ الواضح أنّ هناك قضايا مرتبطة بـ"المصالح الوطنية"، التي ما زال يتعيّن حلّها قبل تقديم التزامات أقوى، مرتبطة بالوقود الأحفوري.

وأفاد أمين بأنّ دول العالم، ولا سيما بشأن الأزمة البيئية، تنظر إلى الموضوع من خلال مصالحها المباشرة، لا مصلحة العالم.

وترأّس وزراء البيئة والتغيّر المناخي معظم الوفود، بينما ترأّس الوفد الأميركي المبعوث الخاص للمناخ جون كيري.

وحضر المحادثات عن الجانب الإماراتي رئيس شركة "أدنوك" النفطية، سلطان الجابر، الذي سيترأّس محادثات "كوب 28"، المقرر عقدها في بلاده أواخر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

اخترنا لك