محذراً "إسرائيل".. عموئي للميادين: إيران جاهزة للرد بشكل أكثر حزماً وقوةً ودقة

المتحدّث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، يحذّر كيان الاحتلال من ارتكاب حماقة جديدة مؤكداً أنّ لدى إيران خططاً لجميع السيناريوهات، وأنها جاهزة للرد بشكل أكبر وأكثر حزماً وقوة ودقة، وباستخدام أسلحة لم تستخدمها من قبل.

  • المتحدث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي
    المتحدث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي

أكد المتحدّث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، أنّ الرد الإيراني على كيان الاحتلال كان مشروعاً ومضبوطاً، ولم تستخدم إيران فيه شيئاً يُذكَر من قوتها، مشيراً إلى أنه كان ينبغي وضع حد لانتهاكات الاحتلال وجرائمه.

وشدّد عموئي في حديثٍ للميادين، اليوم الاثنين، على أن إيران ستواجه أي اعتداء إسرائيلي وستردّ عليه بشكل متناسب، لافتاً إلى أنها تشهد اليوم كثافة في الاتصالات الدبلوماسية من الدول الغربية التي تطلب أن لا تكون مشمولة في رد إيران على أي اعتداء إسرائيلي محتمل عليها.

وذكّر عموئي أنّ إيران سبق أن طلبت من الدول الغربية إدانة الاعتداء الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي، ولكن الأخيرة لم تستجب لهذا الطلب.

وأكد عموئي أن إيران تضع في حسبانها أن لا تهضم "إسرائيل" الضربة التي تلقّتها، وتقوم بارتكاب حماقة جديدة، محذراً من أن لدى إيران خططاً لجميع السيناريوهات، وأنها جاهزة للرد بشكل أكبر وأكثر حزماً وقوة ودقة، وباستخدام أسلحة لم تستخدمها من قبل، خصوصاً بعد أن كشفت لها الضربة الأولى عن نقاط ضعف المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.

ودعا عموئي إلى تخيّل ما يمكن أن يكون عليه الوضع في "إسرائيل"، في حال استخدمت إيران عدداً أكبر من المسيّرات في هجماتها، مشدداً على أنها تمتلك من المسيّرات ما لا تستطيع القدرات الدفاعية الإسرائيلية التصدّي له.

وأكد عموئي أنّ طهران تملك ما يكفي من العقلانية والشجاعة معاً، وأنها لطالما استخدمت هاتين الخاصّيتين في كثير من الحالات سابقاً، وستستخدمهما مجدّداً في التعامل مع مختلف السيناريوهات.

وجدّد عموئي التأكيد أنّ إيران لا تريد أي توتر في المنطقة، وأنّ جرائم الاحتلال في غزة هي التي تقوّض الأمن وتزعزع الاستقرار في المنطقة.

وشدّد على رغبة إيران والتزامها بالمحافظة على علاقات حسن الجوار، وتأكيدها ذلك لدول المنطقة، محذراً من اضطرار إيران إلى التعامل بطريقة أخرى بحال استخدام أراضي الدول المجاورة في أي اعتداء عليها، داعياً دول المنطقة إلى أخذ هذا الأمر على محمل الجد.

وذكر عموئي أنّ واشنطن تدعم كيان الاحتلال الذي يتصرّف بجنون، داعياً جميع الدول إلى التنحّي وعدم دعم "إسرائيل" في جرائمها ولا سيما جريمتها في دمشق، معتبراً أنّ أفضل ما يمكن أن يساعد به الأميركيون "إسرائيل" هو إجبارها على وقف العدوان.

ولفت عموئي إلى أن إيران جزء من محور المقاومة، ولديها علاقات ممتازة مع فصائل المقاومة والدول الحليفة، ولكنها أرادت أن تكون عملية "الوعد الصادق" بتوقيعها وأن تخاض مباشرةً من الأراضي الإيرانية وتكون تبياناً للقوة الإيرانية، مؤكداً أنّ إيران تجاوزت مرحلة الصبر الاستراتيجي وباتت في مرحلة جديدة، وأن الهجوم على المستشارين الإيرانيين والمنشآت الإيرانية لن يمرّ بعد الآن من دون عقاب.

وأكد عموئي أنّ الخناق يضيق على "إسرائيل"، وأنّ الدعم الدولي للفلسطينيين يزداد بعد ما شهده العالم من جرائم ارتكبها الاحتلال بحقهم، معتبراً أن هناك عالماً جديداً ترتسم معالمه، داعياً بايدن ونتنياهو إلى إلقاء التحية على "الشرق الأوسط الجديد" بالنسخة التي تريدها شعوب هذه المنطقة، لا النسخة التي تريدها الولايات المتحدة و"إسرائيل".

وعن زعم الاحتلال أنه استطاع تعقّب 99% من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، أكد عموئي أنه مجرد ادعاء أطلقه الإسرائيليون كي لا يكونوا مضطرين للرد، كاشفاً أنّ لدى إيران إمكانية تلقّي إشارة من الأماكن التي تسقط فيها مسيّراتها وصواريخها، ومؤكداً أنها حقّقت أهدافها بضرب قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين في جبل الشيخ و"نيفوتيم"، وفقاً لمعلومات أكيدة لديها.

وأشار عموئي إلى أنّ مشاهدة ما صوّره الفلسطينيون تكفي لدحض مزاعم الاحتلال بهذا الشأن.

اقرأ أيضاً: انتقادات حادة تعمّق الانقسام.. كيف تتفاعل تداعيات الرد الإيراني على كيان الاحتلال؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك