قاضية فدرالية أميركية تحدّد الرابع من مارس موعداً لمحاكمة تاريخية لترامب

محكمة أميركية في جورجيا تحدد السادس من أيلول/سبتمبر المقبل لاستدعاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وقاضية فدرالية تحدد الرابع من آذار/مارس 2024 موعداً لبدء محاكمة ترامب في واشنطن في قضية قلب نتائج انتخابات 2022.

  • الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (أ ف ب)
    الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (أ ف ب)

حدّدت القاضية الفدرالية، تانيا تشوتكان، الرابع من آذار/مارس 2024 موعداً لبدء محاكمة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بتهمة محاولة قلب نتائج انتخابات 2020، لتجرى بذلك واحدة من أكبر المحاكمات الجنائية في التاريخ الأميركي في ذروة الموسم الانتخابي.

ويصادف الرابع من آذار/مارس 2024 عشية "الثلاثاء الكبير"، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بغالبيتهم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب.

وأضافت تشوتكان أنه "سيتعيّن على ترامب التوفيق بين دفاعه القانوني وجهوده للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2024"، مضيفةً أنها "لن تؤجل المحاكمة لفترة طويلة".

كما رأت أنه "سيتعين كذلك على ترامب أن يجعل موعد المحاكمة مناسباً، بغضّ النظر عن جدوله الزمني".

ومن المتوقع أن تحدد تشوتكان موعداً لهذه المحاكمة، وهي واحدة من أربع محاكمات جنائية يواجهها ترامب.

وسبق أن انتقد ترامب تشوتكان قائلاً إنها "متحيزة ضده".

وحددت القاضية تشونكان هذا الموعد خلال جلسة حسمت فيها بين اقتراح المدعي الخاص، جاك سميث، الذي أمل أن تبدأ محاكمة ترامب في واشنطن في الثاني من كانون الثاني/يناير 2024، (وهي مهلة قصيرة في رأيها)، وبين موعد آخر بعيد طالب به الدفاع هو نيسان/أبريل 2026.

وفي السياق، قالت وكالة "رويترز" إنّ المحكمة الجزائية الأميركية في جورجيا حددت السادس من أيلول/سبتمبر المقبل، موعداً لاستدعاء ترامب، وفقاً لإيداع المحكمة الأخير الصادر، اليوم الإثنين.

وقال قاض اتحادي في واشنطن إنّ "محاميّ ترامب لن يحصلوا على الوقت الذي طلبوه للتحضير لمحاكمة جنائية تتهمه بمحاولة غير قانونية لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020"، وذلك لتقديم إقرار بالذنب في القضية الرابعة التي يحاكم فيها.

وكان محاموه قد طلبوا تحديد موعد للمحاكمة في نيسان/أبريل 2026، أي بعد فترة طويلة من الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قائلين إنهم "بحاجة إلى وقت للعمل على أدلّة الحكومة".

وقال المحامي، جون لاورو: "إنّ حرية هذا الرجل وحياته على المحك وهو يستحق التمثيل المناسب"، مضيفاً: "لا يمكننا القيام بذلك في الإطار الزمني الذي حددته الحكومة".

من جهتهم، قال ممثلو الادعاء إنّ الكثير من الأدلة تتكون من مواد عامة، مثل تصريحات ترامب وسجلات الكونغرس، مشيرين إلى أنهم سلموا معظم الأدلة في القضية والتي يبلغ مجموعها حوالى 12.8 مليون صفحة.

اقرأ أيضاً: جورج سوروس: رئاسة ثانية لترامب ستشعل أزمة دستورية واقتصادية

وطلبت المدعية، العامة فاني ويليس، تحديد الرابع من آذار/مارس موعداً لبدء محاكمة ترامب في قضيّة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا. وهو الشهر نفسه الذي من المقرّر أن يمثل فيه الرئيس السابق لمحاكمته في نيويورك في التهم الجنائيّة الموجهة إليه في قضية تزوير وثائق على صلة بدفع مبلغ للممثلة الإباحية، ستورمي دانيالز، في مقابل التستّر عن علاقة يُعتقد أنها كانت قائمةً بينهما.

من جهته، حضّ ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" على إبطال القضية، واصفاً سميث بأنه "مختل" ومتّهماً الرئيس جو بايدن، بأنه يزرع "الانقسام والغضب والكراهية".

وجاء في منشور أطلقه ترامب بالتزامن مع بدء استماع تشوتكان للدفوع في محكمة فدرالية في واشنطن، أنّ الأمور "لن تتّجه إلا للأسوأ لأنْ لا حدود لهؤلاء المختلين والمجانين.. لكن يوماً ما سيسود التعقّل مجدداً".

وكان ترامب قد دفع ببراءته من التهم لدى مثوله أمام المحكمة في مطلع آب/أغسطس، علماً بأنه لم يكن ملزماً حضور جلسة الإثنين.

وكان الرئيس الأميركي السابق قد تغيّب عن المناظرة. واعتبر ترامب المحاكمات الجنائية الأربع جميعها أنها "محاولات ذات دوافع سياسية لمنعه من العودة إلى السلطة".

وفي 25 آب/أغسطس الجاري، نشر ترامب الصورة الجنائية التي التُقطت له أثناء احتجازه في سجن مقاطعة فولتون، ليصبح بذلك أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، تُلتقط له صورة جنائية أثناء احتجازه.

وكان الرئيس الأميركي السابق قد وصل إلى سجن في أتلانتا، حيث سلّم نفسه إلى سلطات ولاية جورجيا. واعتقلت سلطات المقاطعة ترامب لفترة وجيزة، ثم أفرجت عنه بكفالة قدرها 200 ألف دولار، بعد أخذ مقاساته.

ويواجه ترامب أربع محاكمات جنائية العام المقبل خلال موسم الانتخابات التمهيديّة للحزب الجمهوري، الذي يبدأ في كانون الثاني/يناير، وفي ذروة الحملة الرئاسيّة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وجاء تسليم ترامب نفسه لسلطات جورجيا بعد ساعات على  المناظرة الأولى في ميلووكي للجمهوريين المرشحين للانتخابات التمهيدية التي آثر الملياريدر المثير للجدل، عدم المشاركة فيها بدعوى أنّ استطلاعات الرأي تؤكّد تصدّره بفارق كبير عن بقية منافسيه.

اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز": قلة من القادة الأوروبيين يريدون عودة ترامب

اخترنا لك