مصادر: تركيا ترفض "اللامركزية" في سوريا

مصادر تركية تؤكّد رفض أنقرة لأي مطالب من جانب الكرد لتبني سوريا نظام حكم لامركزي، وتؤكّد أنّها ترفض أي خطط من شأنها "تقويض" الحكومة المركزية السورية أو تهدد سيادة وسلامة أراضي سوريا.

0:00
  • قوات تركية في شمال سوريا (أ ف ب)
    قوات تركية في شمال سوريا (أ ف ب)

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية قولها إنّ تركيا ترفض أي خطط من شأنها "تقويض" الحكومة المركزية في سوريا أو تهديد سيادتها وسلامة أراضيها، وذلك ردّاً على مطالب الكرد بتبني سوريا لنظام حكم لامركزي.

كذلك نقلت المصادر تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس الأربعاء، قوله إنّ "مطالب اللامركزية في سوريا  ليست أكثر من مجرد حلم".

وجدد مصدر في وزارة الخارجية التركية تأكيده أنّ "تركيا لا تقبل أي مبادرة تستهدف وحدة الأراضي السورية، أو تمس سيادتها، أو تسمح بحمل الأسلحة من قبل آخرين خارج السلطة المركزية السورية".

وأضاف المصدر أنّ تركيا أتاحت لدمشق "المساحة اللازمة" لمعالجة مخاوفها بشأن المسلحين الكرد في سوريا، وذلك بعد أن كانت أنقرة قد حذّرت سابقاً من "القيام بعمل عسكري إذا لم تُبدّد مخاوفها".

اقرأ أيضاً: تركيا و "إسرائيل" في سوريا.. بين الربح والخسارة والتعادل

ومن جهته قال مصدر في وزارة الدفاع التركية، أمس الأربعاء، إنّ مطالب الحكم الذاتي قد تضر بسيادة سوريا والاستقرار الإقليمي.

وفي إفادة صحافية من أنقرة أضاف المصدر نفسه: "لا يمكننا أن نوافق على تفكك وحدة أراضي سوريا وتدهور بنيتها الوحدوية تحت أي غطاء".

وتابع: "نحن ضد خطاب أو أنشطة المنطقة ذات الحكم الذاتي و/أو اللامركزية، تماماً كما تفعل الإدارة السورية الجديدة".

ويُذكر أنه في 21 آذار/مارس الماضي، أكّدت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، استمرار بقاء قواتها العسكرية في سوريا، وأشارت إلى أنّ المرحلة المقبلة قد تشهد تعيين مستشارين عسكريين للجيش السوري أو أفراد اتصال في وزارتي دفاع البلدين، وذلك لتحديد الاحتياجات العاجلة في سوريا والعمل على تلبيتها وإيجاد حلول لها.

وفي شباط/فبراير الماضي،  استقبل الرئيس التركي في أنقرة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، واتفقا على  بناء استراتيجيا مشتركة وإعادة إعمار سوريا. 

اقرأ أيضاً: تركيا وواشنطن: من حل النزاع مع الكرد إلى هيكلة العلاقة الاستراتيجية

اخترنا لك