• 

دعت نقابات النقل في بلجيكا أعضاءها إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة المرسلة إلى "إسرائيل" لاستخدامها في حربها ضد غزة.

وقالت النقابات في بيان لها، إن "تحميل هذه الشحنات أو تفريغها يعني المساهمة في تزويد أنظمة تقتل الأبرياء"، كما دعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار وطلبت من الحكومة عدم السماح بشحنات الأسلحة عبر المطارات البلجيكية".

وتجمع مئات الآلاف من المتظاهرين في مدن في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، لإظهار الدعم للفلسطينيين في وجه المجزرة المستمرة ضد المدنيين في غزة.

الموقف النقابي ضد شحنات الأسلحة "تطور مهم"

وبحسب الصحافة البلجيكية، يعد قرار نقابات النقل في بلجيكا برفض التعامل مع شحنات الأسلحة المرسلة إلى "إسرائيل" تطوراً مهماً في الصراع على السردية الصحيحة في الغرب.

ويعكس هذا القرار الإدانة الدولية المتزايدة للأعمال الإسرائيلية الإجرامية في غزة، والضغط المتزايد على الحكومات والمنظمات لاتخاذ موقف ضد العنف، كما يؤكد فشل بروباغندا الاحتلال في الترويج لسرديته بشأن الصراع والاحتلال.

وحقيقة أن عمال النقل، الذين يشاركون بشكل مباشر في حركة البضائع، يرفضون التعامل مع هذه الشحنات هي إشارة واضحة إلى أن المجتمع الدولي ليس على استعداد لغض الطرف عن معاناة الشعب الفلسطيني.

Belgian unions urge workers to refuse handling potential arms shipments to israel #Belgium #Gaza #Jabaliya #مجزره_جباليا #IsraeliTerrorism #غزة_تنتصرhttps://t.co/nP35gxzoBj pic.twitter.com/MkGJKJ4tWG

— ILKHA (@IlkhaAgency) November 1, 2023

المعضلة الأخلاقية لعمال النقل

ويسلط بيان نقابات النقل الضوء على المعضلة الأخلاقية التي يواجهها العمال في صناعة النقل، فهم يرون أنّ "عليهم مسؤولية أخلاقية في رفض المشاركة في الأنشطة التي تساهم في قتل الأبرياء".

وتقول النقابات إن تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة هذه سيجعلها متواطئة في أعمال العنف ويتعارض مع مبادئ السلام والعدالة.

وقد تكون لرفض نقابات النقل التعامل مع شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل" آثار كبيرة على الحكومة الإسرائيلية وعملياتها العسكرية، لا سيما إذا حذت النقابات والمنظمات الأخرى حذوها وتوسعت إلى بلدان أخرى. فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل سلسلة التوريد، ويجعل من الصعب على "إسرائيل" تنفيذ عملياتها العسكرية في غزة.

وأكدت الصحافة البلجيكية أنّ "دعوة النقابات إلى وقف فوري لإطلاق النار ومطالبتها الحكومة بعدم السماح بشحنات الأسلحة عبر المطارات البلجيكية، تتماشى مع مطالب المتظاهرين وتعكس الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية".

ويذكر هذا الموقف بموقف النقابات العمالية في إيطاليا ضد الحرب في أوكرانيا، إذ رفضت بدورها تقديم العون في تحميل مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا.