• 

أفاد مسؤولون أميركيون، اليوم الثلاثاء، بوجود معلومات استخبارية جديدة تشير إلى أن الهجمات التي وقعت على خطوط أنابيب "التيار الشمالي" نفذت من قبل مجموعة موالية لأوكرانيا.

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن التقرير الاستخباري يشير إلى أن منفذي الهجوم كانوا من المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون ذكر أي تفاصيل عن هذه المجموعة وقادتها المحتملين.
 
وبحسب التقرير، فإن احتمال وجود صلات بين القوات التي نفذت الهجوم والحكومة الأوكرانية لا يزال مفتوحاً.
 
ورفض المسؤولون الكشف عن طبيعة المعلومات الاستخبارية، وكيفية الحصول عليها، أو أي تفاصيل حول الأدلة التي تحتويها.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين لم يعثروا على دليل على تورط روسي في هجمات "التيار الشمالي".

من جهتها، أعلنت الحكومة الألمانية، أنها على علم بتقرير صحيفة "نيويروك تايمز" الأميركية، حول احتمالية ضلوع مجموعة موالية لأوكرانيا في الهجمات التي استهدفت  خطوط أنابيب "التيار الشمالي".

وقالت الحكومة الألمانية رداً على سؤال لسبوتنيك: "الحكومة الفيدرالية على علم بالتقرير الأخير لنيويورك تايمز".

صحيفة ألمانيّة: المنفذون هم 6 أشخاص

وأفادت صحيفة "دي تسايت" الألمانية بأنه يبدو أن محققين حققوا اختراقاً بشأن حل لغز الهجوم على خطوط أنابيب "نورد ستريم".

ووفقاً لتحقيق مشترك بين وسائل إعلام ألمانية، توصل محققون إلى تحديد هوية سفينة يُعتقد أنها استُخدمت في عملية سرية، وقد استأجرتها شركة مقرها بولندا ومملوكة لأوكرانيين اثنين".

وأضافت الصحيفة أن بيانات التحقيق تشير إلى أن المجموعة التخريبية التي نفذت الهجوم مؤلفة من 6 أشخاص، موضحة أنهم "خمسة رجال وامرأة، وهم قائد وغواصان اثنان وغواصان مساعدان وطبيبة".

واعتقدت الصحيفة أنهم "نقلوا متفجرات إلى مسرح الجريمة وزرعوها هناك، ويبدو أن جنسيات المنفذين مجهولة، حيث استخدموا جوازات سفر مزورة لاستئجار السفينة".

البيت الأبيض يرفض التعليق

ورفض البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، التعليق على التقارير الإعلامية الجديدة، حول الهجمات الإرهابية التي استهدفت خطوط أنابيب التيار الشمالي.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، في تصريحات للصحافيين: "لن أستبق الأمور، الشركاء الأوروبيون يواصلون التحقيق".

يذكر أنّ الصحافي الأميركي، سيمور هيرش، نشر مقالاً حول تحقيقه في انفجارات في أنابيب الغاز، قال لإنه خلال مناورات الناتو "بالتوبس"، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد ثلاثة أشهر. 

وقال هيرش إن الرئيس الأميركي جو بايدن كشف في مقابلة مع صحيفة ألمانية، عن قرار تخريب "نورد ستريم" بعد أكثر من تسعة أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي.

ودعت روسيا في إثر ذلك إلى تحقيق دولي بشأن تفجيرات خطوط أنابيب الغاز التيار الشمالي "نورد ستريم".

ووقعت هجمات في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ الانفجار الذي وقع على خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو هجوم إرهابي واضح.