هولندا: بعد انسحاب حزب أقصى اليمين.. رئيس الحكومة يستقيل من منصبه
رئيس الحكومة الهولندية ديك شوف يستقيل من منصبه بعد ساعات من انسحاب السياسي المناهض للمسلمين خيرت فيلدرز من الائتلاف اليميني، في خطوة من المتوقع أن تؤدي إلى انتخابات جديدة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
-
رئيس الحكومة الهولندية المستقيل ديك شوف (صورة أرشيفية)
أعلن رئيس الحكومة الهولندية ديك شوف استقالته اليوم الثلاثاء، في خطوة ستؤدي على الأرجح إلى إجراء انتخابات مبكرة.
جاء ذلك بعد ساعات من انسحاب السياسي المناهض للمسلمين خيرت فيلدرز، زعيم أكبر حزب في الحكومة، من الائتلاف اليميني، بسبب ما وصفه بـ"تقاعس الائتلاف عن دعم سياسات أكثر صرامة فما يتعلق بالهجرة".
Geen handtekening voor onze asielplannen.
— Geert Wilders (@geertwilderspvv) June 3, 2025
Geen aanpassing Hoofdlijnenakkoord.
PVV verlaat de coalitie.
وقال شوف بعد اجتماع طارئ للحكومة عقب انسحاب فيلدرز: "أبلغت قادة الحزب مراراً في الأيام القليلة الماضية أنّ انهيار الحكومة سيكون غير ضروري وغير مسؤول".
وأضاف: "نواجه تحديات جسيمة على الصعيدين الوطني والدولي تتطلب منا الحزم"، موضحاً أنّه سيقدم استقالته إلى الملك فيليم ألكسندر في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
بدوره، قال فيلدرز إنّه لم يكن لديه أي خيار سوى الانسحاب من الائتلاف، لأنّ الأخير لم يدعم سياسات الهجرة الأكثر صرامة التي طالب بها.
وأضاف أنّه سيقود حزب الحرية إلى انتخابات جديدة، ويأمل أن يكون رئيس الحكومة المقبل.
وسيغادر الوزراء المنتمون لحزب الحرية بزعامة فيلدرز الحكومة، بينما سيستمر الآخرون في الوقت الحالي كحكومة تسيير أعمال.
ومن المرجح عدم إجراء أي انتخابات قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وعادةً ما يستغرق تأليف حكومة جديدة أشهراً في المشهد السياسي الهولندي المنقسم.
وأدى الغضب من الهجرة وارتفاع تكاليف المعيشة إلى تعزيز وضع أقصى اليمين، وزيادة الانقسامات في أوروبا، في وقت تواجه فيه تحديات في التعامل مع روسيا، ومع السياسات المتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتمتلك الأحزاب الأخرى في الائتلاف الآن خيار محاولة المضي قدماً كحكومة أقلية، ولكن من غير المتوقع أن تفعل ذلك.