وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر.. لتعزيز الحوار الثنائي
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يصل الجزائر لبحث استئناف الحوار الثنائي مع نظيره أحمد عطاف، مع التركيز على قضايا الهجرة والأمن والاقتصاد، في خطوة لإعادة إطلاق العلاقات بين البلدين.
-
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو "أرشيف"
يصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى الجزائر الأحد، في زيارة تهدف إلى "ترسيخ" استئناف الحوار بين البلدين حول القضايا الحسّاسة، وعلى رأسها الهجرة. وسيلتقي الوزير الفرنسي نظيره الجزائري أحمد عطاف، ويأتي هذا في إطار الجهود المبذولة بعد محادثات بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون، التي أسفرت عن مبدأ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح بارو في تصريحات له أمام البرلمان الفرنسي أن بلاده يجب أن "تستغل هذه النافذة الدبلوماسية" لتمرير نتائج ملموسة بشأن قضايا الهجرة والقضاء والأمن والاقتصاد. في الوقت الذي يعاني فيه ملف العلاقات من توترات، أبرزها دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء الغربية، حيث تدعم الجزائر المطالبين بالاستقلال، مما زاد من حدة الخلافات بين الجزائر وباريس.
8 أشهر من الخلافات
الزيارة تأتي بعد نحو 8 أشهر من أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين، وأوصلت فرنسا والجزائر إلى حافة قطيعة دبلوماسية، تسبّبت فيها عدة قضايا أبرزها الهجرة واعتقال الكاتب بوعلام صنصال.
وأكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أنّ الهدف من زيارة بارو هو وضع "برنامج عمل ثنائي طموح" وتنفيذ جدول زمني محدّد لهذه العلاقات.
وفي سياق الزيارة، أعرب وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الذي اتخذ موقفاً متشدّداً في الأشهر الأخيرة، عن "أمله" في أن تُطبّق الجزائر "بشكلٍ صارم" اتفاقية الهجرة الثنائية لعام 1994 والتي "تنصّ على إعادة المواطنين الجزائريين الذين ترغب باريس في ترحيلهم".