وزيرة خارجية دونيتسك تتحدث للميادين عن التطورات الميدانية على الحدود

وزيرة خارجية دونيتسك تشير إلى أنَّ القوات الأوكرانية تستجلب المزيد من الآليات والأفراد، ورئيس جمهورية لوغانسك يتحدث عن وجود بيانات رسمية تفيد بدخول مئاتٍ من المدربين الأجانب والمرتزقة إلى أوكرانيا.

  • باشنيك: وصول المرتزقة إلى أوكرانيا ليس سراً على الإطلاق
    باشنيك: وصول المرتزقة إلى أوكرانيا ليس سراً على الإطلاق

صرّحت وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية، ناتاليا نيكانوروفا، في مقابلة مع الميادين اليوم الاثنين، أنَّ "الوضع في الوقت الراهن على خط التماس الذي يفصل منطقة دونباس عن مناطق سيطرة الجيش الأوكراني متوترٌ"، وأضافت: "لكن لا أستطيع القول إنه يزداد تصعيداً".

وأكَّدت نيكانوروفا في حديثها للميادين أن "خطورة الموقف تكمن في أن الاستخبارات العسكرية لجمهورية دونيتسك تقدّم باستمرارٍ معلوماتٍ تدلُّ على أنَّ القوات الأوكرانية تستجلب المزيد والمزيد من الآليات والأفراد والعتاد والمحروقات إلى خطِّ التّماس، ما يمكن أن يشير إلى التحضير لعملٍ استفزازيٍّ ما".

وأشارت وزيرة خارجية دونيتسك إلى أنَّ "عديد القوات الذي يقف على الجانب الآخر من خط التماس مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين يُقَدَّر بـ120 ألف جنديٍّ".

وأوضحت أنَّ "القوات المسلحة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك تتخذان الاحتياطات اللازمة للتصدّي لأيِّ هجومٍ من الطرف الأوكراني".

رئيس جمهورية لوغانسك: المرتزقة يصلون إلى أوكرانيا تحت ستار المدربين

صرّح رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، ليونيد باشنيك، في مقابلةٍ مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنَّ "المرتزقة يصلون تحت غطاء المدربين إلى أوكرانيا، وفي الأيام الأخيرة كان هناك المزيد منهم".

وأوضح باشنيك أنَّ "هذا ليس سراً على الإطلاق"، مضيفاً: "هناك بياناتٌ رسميةٌ تفيد بأنَّ مئاتٍ من المدربين الأجانب من دول الناتو يعملون بالتناوب على أراضي أوكرانيا، كما يصل المرتزقة أيضاً إلى أوكرانيا تحت ستار المدربين".
 
وبيّن رئيس جمهورية لوغانسك أنَّ "ساحة تدريب يافروف في منطقة لفيف مدرجةٌ على أنَّها أوكرانيةٌ فقط، لكن الأمر ليس كذلك، فقد تمَّ نقله منذ فترةٍ طويلةٍ إلى سيطرة المدربين الأجانب، الذين يقومون بتدريب المقاتلين وأفراد القيادة المبتدئين هناك، وقوات العمليات الخاصة، أي ضباط المخابرات والمخربون".
 
وتساءل باشنيك "عندما يقولون إنَّه يتمُّ تسليم 1000 منشأةٍ إلى الدولة، وهناك 200 مدرب لهم لتعليم كيفية استخدامها، هل تعتقد حقاً أنهم أتوا للتدريس فقط وليسوا متخصصين من الشركات العسكرية؟ وفي حال التصعيد العسكري ألن يستخدم السلاح على خط التماس؟".

وتابع أن "هؤلاء المدربين المرتزقة لديهم أرباب عملهم ومهامهم الخاصة، ولن يعطوا أهمية لأوامر القادة الأوكرانيين".
 
وكشف باشنيك أنَّه "في الفترة الأخيرة وردت معلوماتٌ عن أنه في سيفردونيتسك وشاشستايا وبوبانسا في دونباس، التي تسيطر عليها كييف، يظهر عددٌ كبيرٌ من المقاتلين يتحدثون لغاتٍ أجنبيةً، ويرتدون ملابسَ خارجيةً مموَّهةً، ويتصرّفون بتحدٍّ شديدٍ".

من جهته، أعلن رئيس القوات الشعبية في لوغانسك، يان ليششينكو، للصحفيين، أنَّ "كييف تُعِدُّ رواياتٍ على مراحل، تحكي عن بدء الأعمال القتالية من جانب جمهوريات دونباس بمشاركة الجيش الروسي".

وقال إنه "في المرحلة الأولى من الحملة الإعلامية، مع بداية عدوان القوات المسلحة لأوكرانيا، من المقرر أن تُنشر على شاشات التلفزيون مقاطع فيديو معدةٌ مسبقاً، حول الانطلاق المزعوم للأعمال القتالية ضد أوكرانيا من الجمهوريات الشعبية ومن روسيا".

وبحسب ليششينكو، فإنَّ "وسائل الإعلام ستعرض، في المرحلة الثانية من الحملة، نجاح الجيش الأوكراني في صدِّ عدوانٍ وهميٍّ، وقصصٍ عن الهجوم على مواقع العدو".

وأضاف أنه "وفقاً للخطة، يجب إقناع المجتمع الدولي وسكان أوكرانيا بشرعية أفعال القوات المسلحة لأوكرانيا، التي يُزعم أنها تحرر دونباس من الإرهابيين، وسيتم عرض موت المدنيين في الجمهوريات الشعبية وكذلك القضاء على الإرهابيين".

وفي وقتٍ سابقٍ، ذكرت جمهورية لوغانسك أنَّ المرتزقة الأجانب كانوا موجودين في دونباس، بما في ذلك من الشركة العسكرية الأميركية الخاصة "Academi"، التي كانت معروفةً سابقاً باسم "Blackwater".

وفي 26 الشهر الجاري، نقل مراسل الميادين عن مصدر في رئاسة جمهورية دونيتسك الشعبية "ترحيب الأخيرة بمبادرة البرلمانيين الروس تسليح جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك للدفاع عن النفس".

وقال مراسل الميادين إنّ "أحزاباً روسية تؤيد مقترح تسليح جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك للدفاع عن النفس". 

وجاء ذلك بعدما قال النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير جباروف، إن المساعدات العسكرية لإقليم دونباس يجوز تقديمها على شكل أسلحة دفاعية.

اخترنا لك