انطلاق انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة في الجزائر وسط تأكيد إجبارية التصويت
الجزائر تشهد انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة وسط تأكيد إجبارية التصويت وأهمية الاستحقاق.
-
مجلس الأمة في الجزائر يؤدّي دوراً محورياً في التشريع والمراقبة، ويملك سلطة عدم تمرير القوانين التي يصادق عليها المجلس الشعبي الوطني
انطلقت، اليوم الأحد، انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة في الجزائر، عبر كلّ المجالس المنتخبة في البلاد، ويُعدّ ذلك استحقاقاً يندرج ضمن آليات تجديد الهيئات التشريعية وتعزيز دور الغرفة العليا.
وتأتي هذه الانتخابات وسط تأكيد من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إجبارية التصويت، وفقاً لأحكام القانون العضوي المتعلّق بنظام الانتخابات.
وأوضحت السلطة المستقلة، في بيانٍ، أنّ العملية الانتخابية انطلقت ابتداءً من الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، وتستمر لغاية الساعة الخامسة مساءً.
ويدلي خلال هذه الفترة الناخبون المعنيون بأصواتهم داخل مقارّ المجالس الشعبية الولائية، وفقاً للإجراءات التنظيمية المعتمدة.
وأكدت الهيئة المشرفة على الانتخابات "ضرورة احترام الضوابط القانونية التي تحكم سير الانتخابات"، داعيةً إلى "الالتزام بالشفافية والنزاهة لضمان مصداقية العملية الانتخابية".
مجلس الأمة
يُذكر أنّ مجلس الأمة يمثّل ركيزة أساسية في النظام السياسي الجزائري، إذ يؤدّي دوراً محورياً في التشريع والمراقبة، ويملك سلطة عدم تمرير القوانين التي يصادق عليها المجلس الشعبي الوطني، ما يمنحه تأثيراً كبيراً في ضبط التشريعات والتوازنات داخل البرلمان.
كذلك، يضطلع المجلس بمناقشة القوانين ذات الطابع المحلي، والتي تمسّ مباشرة شؤون الجماعات الإقليمية، مما يجعل انتخاب أعضائه محطة ذات أهمية خاصة للمجالس المحلية والولائية.
انتخاب رئيس جديد لمجلس الأمة
إلى جانب تجديد تركيبته، يواجه مجلس الأمة استحقاقاً آخر يتمثّل في انتخاب رئيس جديد له، وذلك بعد انتهاء ولاية رئيسه، صالح قوجيل، الذي شغل المنصب خلال السنوات الماضية.
وتكتسب هذه العملية أهمية باعتبار أنّ رئيس مجلس الأمّة هو الرجل الثاني في الدولة وفق الدستور الجزائري، إذ يتولى مهام رئيس الجمهورية في حال شغور المنصب بسبب الاستقالة أو الوفاة، ما يجعل اختيار الشخصية التي ستتولى هذا المنصب أمراً بالغ الحساسية في البلاد.
