الفضائح تضرب عالم الرياضة في 2016

عام 2016 لم يكن على المستوى الرياضي عادياً في ما يخص الفضائح بدءاً من المنشطات المنهجية في روسيا، وقضية الانتهاكات الجنسية ضد لاعبين في أندية إنكليزية، أضف إلى التلاعب في نتائج مباريات برياضات مختلفة كما شهد تداعيات فضيحة الفساد في الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي لا تزال التحقيقات جارية فيها، بالإضافة إلى التحقيق مع لاعبين من الطراز الاول في شبهات تهرب ضريبي.

شهد 2016 نهاية حقبة بلاتر وبلاتيني بإيقافهما 6 سنوات
لم يكن عام 2016 على المستوى الرياضي عادياً في ما يخص الفضائح بدءاً من المنشطات المنهجية في روسيا، وقضية الانتهاكات الجنسية ضد لاعبين في أندية إنكليزية، أضف إلى التلاعب في نتائج مباريات برياضات مختلفة كما شهد تداعيات فضيحة الفساد في الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي لا تزال التحقيقات جارية فيها، بالإضافة إلى التحقيق مع لاعبين من الطراز الاول في شبهات تهرب ضريبي.
وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو من ضمن من دارت حولهم الشبهات بالتهرب من دفع ضرائب على أموال بقيمة 150 مليون يورو من أرباحه خلال 12 عاماً على حقوق الصورة، وأنه هرّب تلك الاموال إلى جزر العذراء البريطانية.

ووردت أسماء البرتغاليين فابيو كوينتراو ريكاردو كارفاليو و
الأرجنيتي أنخل دي ماريا والإسباني تشابي ألونسو والكولومبي رادميل فالكاو ضمن سجلات وزارة المالية الاسبانية للاشتباه في تهربهم من الضرائب، في حين أدين الأرجنتيني ليونيل ميسي في تموز/ يوليو الماضي بالسجن 21 عاماً مع وقف التنفيذ في تهمة التلاعب في ضرائب بقيمة 4.1 ملايين يورو.
واعترف فريق برشلونة أيضاً بأنه ارتكب جريمتين ضريبيتين في 2011 و2013 في صفقة البرازيلي نيمار، ووافق النادي على دفع غرامة قدرمها 5.5 ملايين يورو مقابل تبرئة رئيسيه السابق ساندرو روسيل والحالي جوسيب ماريا بارتوميو.
وبعيداً عن كرة القدم والمحاكم، كان العالم شاهداً قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو الصيف الماضي، على فضيحة كبرى بالإعلان عن قيام روسيا بسياسة ممنهجة في التعتيم على تعاطي رياضييها للمنشطات خلال سنوات.

وأجبرت التنبيهات التي أرسلها موظف بمركز مكافحة المنشطات في موسكو قبل اعوام إلى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، الأخيرة على فتح تحقيق، وتم توسيعه في ضوء الأدلة التي تم التوصل اليها.

وكان الأستاذ الجامعي الكندي ريتشارد ماكلارين المسؤول عن ذلك التحقيق، وقد نشر الجزء الاول من تقريره قبل أولبمياد ريو. 

وحظر الاتحاد الدولي لألعاب القوى مشاركة الرياضيين الروس في الدورة. وسمحت اللجنة الأولمبية الدولية لرياضيين آخرين بالمشاركة في ضوء ظهور نتائج سلبية لاختبارات المنشطات الخاصة بهم في وقت سابق.
وبينما لا تزال القضية مفتوحة، نشر ماكلارين هذا الشهر الجزء الثاني من التقرير، وقدر عدد الرياضيين الروس المتورطين في فضيحة المنشطات بألف لاعب.

وفي حين لا يزال العالم ينتظر رؤية تداعيات ذلك، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها ستعيد تحليل كل عينات الرياضيين الروس التي تم الحصول عليها في أولمبياد لندن وعينات البول التي تم الحصول عليها في دورة سوتشي للألعاب الشتوية، وهي العينات التي كانت قد تسببت من قبل في إيقاف نحو 90 لاعباً آخر.

وشهد 2016 فضيحة اخرى هي التي تحقق فيها الشرطة البريطانية بعد تلقي شكاوى من 350 لاعباً بتعرضهم لانتهاكات جنسية منذ أعوام في انديتهم.

وتفجرت الفضيحة قبل أسابيع عندما أوضح اندي وودوارد لاعب شيفلد ويسنداي السابق، الانتهاكات التي تعرض لها على يد مدربه السابق باري بينيل. وحددت الشرطة هوية أكثر من 80 مشتبهاً.

وكان عالم كرة القدم شاهداً أيضاً في 2016 على نهاية حقبة السويسري جوزيف بلاتر في الإتحاد الدولي للعبة (فيفا) والفرنسي ميشال بلاتيني في الإتحاد الأوروبي (يويفا) على خلفية حصول الأخير على مليوني فرانك سويسري (1.8 مليون يورو) بموافقة الأول في 2011 والتي كان قد تم الاتفاق عليها في 1999 بلا سند قانوني، وفقاً للفيفا، مما أدى إلى معاقبتهما بالإيقاف ست سنوات.
وفي حين يجري الإتحاد الدولي للعبة سلسلة إصلاحات داخلية بحثاً عن استعادة مصداقيته، ينتظر العام المقبل أن تجري بالولايات المتحدة محاكمات في اتهامات فساد لمسؤولين سابقين بالفيفا، والتي تشمل 40 متهماً بينهم 16 مديراً سابقاً اعترفوا بجرائمهم.

ومن النقاط السوداء الأخرى في عالم الرياضة خلال عام 2016 اعتقال أكثر من 200 ألف شخص في الصين وفييتنام في مراهنات غير قانونية خلال كأس أوروبا الاخيرة في فرنسا.