"الظاهرة" رونالدو... موعد مهم في العراق

مُفرِحٌ أن يُطالعك خبرٌ بأن النجم البرازيلي السابق رونالدو نزاريو دا ليما سيزور العراق قريباً. مُفرِحٌ لأن الضيف غير عادي ولأن البلد المُضيف هو العراق تحديداً.

سيزور رونالدو بغداد والنجف لافتتاح أكاديميات لفريق بلد الوليد الإسباني الذي يمتلكه بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عراقية

مُفرِحٌ أن يطالعك خبرٌ بأن النجم البرازيلي السابق رونالدو نزاريو دا ليما سيزور العراق قريباً. مُفرِحٌ هذا الخبر لأن الضيف هنا هو واحد من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة في تاريخها. لأنه "إل فينومينو" أو "الظاهرة" كما لُقِّب واللاعب الذي أذهلَ الملايين ذات حقبة بمهارته النادرة في الملاعب. كان يكفي أن تشاهد رونالدو ينطلق بالكرة مراوِغاً المُنافسين الواحد تلو الآخر بمهارةٍ قلّ نظيرها ومقدّماً أجمل اللمحات ومسجّلاً أروع الأهداف لتُدرك أنك في محضر لاعب غير عادي. لاعب دوّن اسمه بأحرف من ذهب في سجلّات اللعبة وحفر عميقاً في الذاكرة.

مُفرِحٌ أكثر خبر الزيارة المُرتقبة لرونالدو لأنه سيحلّ ضيفاً على بلد هو العراق. عراق النجوم السابقين أحمد راضي وحسين سعيد وعدنان درجال ويونس محمود ونشأت أكرم وكرار جاسم وهوار ملا محمد والحاليين علي عدنان ومهند علي وهمام طارق وغيرهم. عراق بلاد الكرة على مرّ الأجيال.

مُفرِحٌ هذا الخبر لأنه انعكاس لنهوض العراق وعودته إلى الساحة الكروية بقوّة بعد سنوات الاحتلال والحرب. تلك السنوات الُمظلمة التي حرمت العراقيين البسمة وحوّلت فرحتهم إلى أحزان تماماً كما حصل في التفجير الإرهابي قبل سنوات الذي طال روّاد مقهى في بغداد كان يتابع فيه مشجّعون من رابطة ريال مدريد في العراق مباراة لفريقهم المُفضّل فسقط عددٌ منهم شهداء وتناقلت صوَرهم الوكالات ووسائل الإعلام في العالم.

مُفرِحٌ خبر قدوم نجم كرونالدو لأنه انعكاس لعودة الحياة إلى العراق وعودة الرياضة فيه إلى فترتها الذهبية السابقة. الرياضة العراقية التي تأثّرت سلباً وتحديداً كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في البلاد عندما قرَّر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حَظْر اللعب الدولي في ملاعب العراق قبل أن يرفع قبل عام تقريباً هذا الحَظْر جزئياً ويسمح باستضافة المباريات الدولية في ثلاثة ملاعب هي: أربيل والبصرة وكربلاء.

من هنا فإن زيارة رونالدو إلى بغداد وبعدها إلى النجف لافتتاح أكاديميات لفريق بلد الوليد الذي يمتلكه بحسب ما تناقلت وسائل إعلام عراقية تُعتَبر محطة مهمة وتأتي استكمالاً لزيارة وفد من ريال مدريد قبل حوالى شهر العراق لافتتاح أكاديميات للنادي حيث التقى المسؤولين العراقيين وفي مقدّمهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وهذا كلّه يصبّ، أولاً وأخيراً، في مصلحة الرياضة العراقية وعودتها إلى الريادة.