الأنظار على الجزائر وتونس اليوم

الجزائر تواجه ساحل العاج وتونس تلعب ضد مدغشقر اليوم في ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا 2019.

يقدّم منتخب الجزائر أداء رائعاً في البطولة فيما تطوّر أداء تونس في المباراة الأخيرة (أ ف ب)

تتّجه الأنظار، اليوم، إلى المنتخبَين الجزائري والتونسي عندما يواجه الأول ساحل العاج، الساعة 19,00 بتوقيت القدس الشريف، والثاني مدغشقر الساعة 22,00 وذلك في ختام ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا 2019 في مصر.  

المنتخب الجزائري هو الوحيد الذي حقق أربعة انتصارات في أربع مباريات بإشراف مدربه جمال بلماضي، حيث سيلاقي نظيره العاجي الذي يقدّم بإشراف إبراهيم كامارا، أداء ثابتاً.

في المقابل، ييبحث منتخب تونس عن تقديم أداء مشابه لما قدّمه في ثمن النهائي ضد غانا، والذي انتهى بتأهله بركلات الترجيح لملاقاة مدغشقر التي تواصل مغامرة لم يحسب لها حساب، مستفيدة من توسيع قاعدة المشاركة الى 24 منتخباً بدلاً من 16.

منذ تتويجهم بلقبهم الوحيد عام 1990، لم يتمكن "محاربو الصحراء" من رفع الكأس مجدّداً، وعانوا حتى لتخطي الدور ربع النهائي، باستثناء نسخة 2010 (المركز الرابع).

في نسخة 2019، أجمع النقاد أن بلماضي الذي تولى مهامه صيف العام الماضي أعاد الانضباط إلى منتخب ضم في صفوفه العديد من النجوم في الأعوام الماضية، لكنه عانى من مشكلات مختلفة، لاسيما لجهة الانضباط والتكاتف، أبعدته عن نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وأدّت الى خروجه من الدور الأول لأمم أفريقيا 2017 في الغابون.

أنهى المنتخب الأخضر الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، وحقق في ثمن النهائي فوزاً عريضاً على غينيا بثلاثية نظيفة، في نتيجة كانت الثانية من نوعها على التوالي بعد التفوق على تنزانيا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

في المقابل، لن تكون عقبة ساحل العاج، بطلة 1992 و2015، سهلة. فالمنتخب لم يخسر سوى بهدف يتيم أمام المغرب في المجموعة الرابعة، وقدم أداء ثابتاً كانت أبرز نتائجه تخطي ناميبيا 4-1 في الجولة الثالثة لدور المجموعات، قبل التفوّق على مالي 1-0 في ثمن النهائي

من جهته، لم يطلق المنتخب التونسي بإشراف المدرب الفرنسي ألان جيريس كل ما في ترسانته من أداء. في أربع مباريات، لم يتمكن من الخروج فائزاً في الوقت الأصلي. فرصته الأكبر كانت أمام غانا في ثمن النهائي الإثنين، حينما بقي متقدّماً بهدف طه ياسين الخنيسي حتى الدقيقة 90+2، عندما جاء هدف بالنيران الصديقة من المدافع رامي بدوي الذي دخل قبل ذلك بنحو دقيقتين، بديلاً من... مسجل الهدف ذاته.

وتلعب تونس ربع النهائي للمرة السادسة منذ ما بعد تتويجها بلقبها الوحيد عام 2004 على أرضها.

في مواجهة تونس ستكون مدغشقر، المفاجأة الأكبر في هذه النسخة من البطولة التي تخوض غمارها للمرة الأولى في تاريخها، وأنهت الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية، قبل أن تفوز على الكونغو الديموقراطية في ثمن النهائي 4-2 بركلات الترجيح، بعد التعادل 2-2.