"نيويورك تايمز": قمع هندي لاحتجاجات على تعليقات مسيئة للنبي

أطلقت الشرطة الهندية الغاز المسيل للدموع وضربت المتظاهرين بهراوات. كما هدمت السلطات منازل أشخاص شاركوا في الاحتجاجات.

  • محتجون مسلمون في أوتار براديش يرشقون الشرطة بالحجارة.
    محتجون مسلمون في أوتار براديش يرشقون الشرطة بالحجارة.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن اثنين من المتظاهرين الشباب قد لقي مصرعهما يوم الجمعة الماضي في ولاية جارخاند في شرق الهند وسط احتجاجات في أنحاء جنوب آسيا من قبل مسلمين غاضبين من تعليق من مسؤولة في الحزب الحاكم في الهند يعتقدون أنها أساءت للنبي محمد.

وتم إطلاق النار على المتظاهرين خلال التظاهرات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة في رانتشي، عاصمة جهاركاند. ودعا المتظاهرون هناك إلى اعتقال نوبور شارما، المتحدثة باسم حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، التي أدلت الأسبوع الماضي بتعليقات مسيئة في برنامج حواري تلفزيوني حول العلاقة بين النبي وزوجته الصغرى.

أثار هذا التعليق، إلى جانب تعليق آخر عن النبي، أدلى به نافين كومار جيندال، وهو أيضاً مسؤول في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، غضباً في جميع أنحاء العالم الإسلامي، مما أجبر الحكومة على محاولة احتواء التداعيات الدبلوماسية المتزايدة.

ومنذ توليه منصبه في عام 2014، غالباً ما اتُهم مودي بإثارة المشاعر المعادية للمسلمين أو التزام الصمت عندما هاجم القوميون الهندوس المسلمين، لكن يبدو أن حكومته اتخذت إجراءات سريعة بعد أن أدانت 17 دولة إسلامية هذه التصريحات وقدمت احتجاجات دبلوماسية رسمية.

واستدعت كل من إيران والسعودية، اللتين غالباً لا تتفقان على أي شيء، مبعوثي الهند في عاصمتيهما للشكوى.

ورداً على ذلك، قام حزب بهاراتيا جاناتا بتعليق عمل شارما وطرد جيندال. وأصدر الحزب بياناً حول احترامه لجميع التقاليد الدينية واستنكار إهانة الشخصيات الدينية.

واندلعت الاحتجاجات الأسبوع الماضي في أنحاء الهند وباكستان وبنغلاديش. وقال صيوب أنصاري، أحد المتظاهرين، في رانتشي، يوم الجمعة، إن التظاهرات بدأت سلمية لكنها تحولت إلى أعمال عنف.

وفي ولاية أوتار براديش، وهي ولاية هندية يحكمها أحد القوميين الهندوس الأكثر إثارة للجدل في حزب بهاراتيا جاناتا، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وضربت المتظاهرين بهراوات. كما هدمت السلطات منازل أشخاص عديدين يُعتقد أنهم شاركوا في الاحتجاجات، بحسب وكالة رويترز.

في بنغلاديش، لم تدين الحكومة التعليقات المسيئة للنبي إذ تتمتع زعيمة البلاد شيخة حسينة بعلاقات سياسية وثيقة مع مودي. وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن الآلاف خرجوا إلى الشوارع في العاصمة دكا لانتقاد المسؤولين الهنود وحكومتهم.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت