"Responsible Statecraft": مؤيدو ترامب.. دعم هجمات "إسرائيل" يُمثّل استخفافاً بالناخبين

يتفاعل المؤيّدون لترامب بغضب مشيرين إلى أنه لا يضع أميركا في المقام الأول كما تعهّد.

0:00
  • متظاهر يرفع لافتة
    متظاهر يرفع لافتة "لا للحرب مع إيران" أمام البيت الأبيض

مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية تنشر مقالاً يتناول الأصوات المعارضة داخل معسكر دونالد ترامب ومؤيّدي حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجدّداً" (MAGA)، للتدخّل الأميركي بالعدوان الإسرائيلي على إيران، ومساندة الولايات المتحدة فيه، وتخوّفهم من انزلاق واشنطن إلى حرب جديدة، مذكّرين بوعود الرئيس الأميركي بتجنّب التدخّلات العسكرية.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرّف:

الرئيس الجمهوري الذي تعهّد بـ"جعل أميركا عظيمة مجدّداً" بإنهاء "الحروب التي لا تنتهي"، يجد نفسه الآن على شفا حرب جديدة محتملة.

جاءت الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران يوم الخميس بعد أن أعرب الرئيس دونالد ترامب عن أمله في التوصّل إلى اتفاق نووي، وأوضح علناً أنه لا يريد أن تتدخّل "إسرائيل" عسكرياً، لكن يقول الآن إنّه كان على علم بالضربات منذ البداية.

ما زالت خطوة ترامب التالية مجهولة. لكنّ بعض أبرز الأصوات في حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجدّداً" (MAGA) التابعة له تناشد الرئيس ألّا يجرّ الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.

يقول المحاور السياسي تاكر كارلسون إنّ ترامب متواطئ في الضربات، ويصرّ على أن هذه ليست معركة أميركا.

كتب كارلسون في رسالته الإخبارية يوم الجمعة للمشتركين المدفوعين: "مع أنّ الجيش الأميركي ربما لم ينفّذ الهجوم فعلياً، إلّا أنّ سنوات من التمويل وإرسال الأسلحة إلى إسرائيل، والتي تباهى بها دونالد ترامب في منشوره على منصة تروث سوشيال، تضع الولايات المتحدة بلا شكّ في قلب أحداث الليلة الماضية".

وأضاف: "كانت واشنطن تعلم أنّ هذه الهجمات ستقع. لقد ساعدوا إسرائيل في تنفيذها". وذكر أيضاً: "من الجدير أن نتراجع خطوة إلى الوراء ونتساءل كيف يُفيد أيٌّ من هذا الولايات المتحدة. لا يمكننا التفكير في طريقة واحدة لذلك".

واستشهد كارلسون بوعود حملة ترامب في السياسة الخارجية، مشيراً إلى أنّ التدخّل الأميركي المباشر في حرب مع إيران "سيكون بمثابة ازدراء لملايين الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم على أمل تشكيل حكومة تضع الولايات المتحدة في المقام الأول".

واختتم كارلسون حديثه قائلاً: "ما سيحدث لاحقاً سيحدّد رئاسة دونالد ترامب. تخلّوا عن إسرائيل... دعوا الإسرائيليين يخوضون حروبهم بأنفسهم".

ويتفق ستيفن بانون، مستشار ترامب السابق، مع ضرورة إبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن هذا الصراع. قال بانون: "علينا أن نضع دفاعنا أولاً. وما لا يمكن أن يحدث هو أن ننجرّ إلى حرب أخرى".

تتفق شخصيات "MAGA" على أنّ الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتورّط عسكرياً في حرب بين "إسرائيل" وإيران.

أيضاً، قال تشارلي كيرك، من موقع "نقطة تحوّل الولايات المتحدة" الإخباري، إنّه "من الضروري ألّا تتدخّل الولايات المتحدة، وأن تتجاهل أصوات المحافظين الجدد التي تحثّ على حرب أميركية أخرى".

كتب كيرك في منشور مطوّل على موقع X: "في الساعات والأيام المقبلة، سيظهر صقور يحثون أميركا على زيادة تدخّلها في هذا الصراع".

وأضاف كيرك: "يجب ألّا ينصبّ تركيزنا على السعي لتغيير النظام أو أيّ تصعيد إضافي للتدخّل الأميركي، آخر ما تحتاجه أميركا الآن هو حرب جديدة. يجب أن يكون هدفنا الأول هو السلام، في أسرع وقت ممكن".

قال الممثّل الكوميدي الليبرالي ديف سميث، المؤيّد لحركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى": "آمل حقاً ألّا يخذلنا ترامب ويبقينا بعيدين عن الحرب هنا".

أيضاً، كتب السيناتور راند بول: "لا حرب مع إيران. يجب معارضة أحدث خطة للمحافظين الجدد".

قال النائب توماس ماسي، الحليف الدائم لبول، وعدو ترامب أحياناً، ولكنه لا يزال محبوباً من قبل شرائح واسعة من مؤيّدي "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، على موقع "X": "إسرائيل لا تحتاج إلى أموال دافعي الضرائب الأميركيين للدفاع إذا كان لديها بالفعل ما يكفي لبدء حروب هجومية". وأضاف ماسي: "أُصوّت ضدّ تمويل هذه الحرب العدوانية".

وكانت النائبة مارجوري تايلور غرين، إحدى أكثر الجمهوريين معارضةً للحرب في واشنطن، قد أوضحت الأمر ببساطة: "أدعو للسلام. السلام. هذا هو موقفي الرسمي".

وبناءً على ردود الفعل هذه، من الواضح أنّ السلام هو موقف حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجدّداً". ويبقى أن نرى ما إذا كانت ستحظى الحركة بـ"رئيس سلام" لتحقيق ذلك.

نقلته إلى العربية: بتول دياب.

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.