"طهران تايمز": كيف خاضت إيران معركتها الاستخبارية ضد "إسرائيل" خلال الحرب؟

المواطنون الإيرانيون كانوا جزءاً هاماً من المعركة الاستخباراتية الإيرانية ضد "إسرائيل" من خلال إحباط الإرهاب والتسلل والتجسس.

0:00
  • المواطنون الإيرانيون كانوا جزءاً هاماً من المعركة الاستخباراتية الإيرانية ضد
    المواطنون الإيرانيون كانوا جزءاً هاماً من المعركة الاستخبارية الإيرانية ضد "إسرائيل" من خلال إحباط الإرهاب والتسلل والتجسس.

صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية تنشر تقريراً يتناول بياناً رسمياً من وزارة الاستخبارات الإيرانية يكشف عن تفاصيل ما تقول طهران إنه إحباط واسع لمخططات أمنية واستخبارية أميركية – إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت في حزيران/يونيو واستمرت 12 يوماً، ويُبرز البيان طبيعة "الحرب الهجينة" التي تعرضت لها البلاد وسبل التصدي لها.

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:

نشرت وزارة الاستخبارات الإيرانية، الاثنين، بياناً يتضمن تفاصيل بعض العمليات التي أطلقتها لمواجهة المخططات الأميركية - الإسرائيلية خلال الحرب التي اندلعت في حزيران/يونيو الماضي واستمرت 12 يوماً.

وأعلنت الوزارة عن إحباط عملية حرب هجينة معقدة بين 13 و24 حزيران/يونيو، وعرقلة الجهود التي تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة الإيرانية وتعزيز التفكك الوطني. ولا تزال العمليات الاستخبارية مستمرة لاستهداف المؤامرات الإسرائيلية والأميركية المشتبه بها.

وقدم البيان أمثلة محددة لعمليات استخبارية عبر مجالات متعددة: 

- هيمنة التجسس: نفذت إيران عمليات استخبارية هجومية واسعة النطاق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجنّدت عملاء من داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية. والأهم من ذلك، أنها استغلت وثائق سرية للغاية من المعلومات النووية الإسرائيلية. وتمّ نقل "إحداثيات دقيقة" للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المواقع الأمنية الحساسة، ومنشآت الأسلحة، ومختبرات الأبحاث، إلى القوات المسلحة الإيرانية قبل الحرب الأخيرة وخلالها وبعدها. على الصعيد المحلي، أُلقي القبض على 20 عميلاً تابعين لجهاز "الموساد". كما تم التأكيد على التعاون مع أجهزة الاستخبارات الإقليمية عبر قنوات دبلوماسية سرية.

- القضاء على الإرهاب والنزعة الانفصالية: اعتقلت قوات الأمن 3 "أمراء" من داعش و50 إرهابياً تكفيرياً، وصادرت أسلحتهم. كما أحبطت مخططات تسلل 300 إرهابي أجنبي قرب الحدود الجنوبية الشرقية و150 إرهابياً في سوريا، كانت تستهدف إيران. وتم تدمير مخازن أسلحة للجماعات الانفصالية، والقضاء على خلايا منظمة مجاهدي خلق الإرهابية (MEK) التي كانت نشطة خلال الحرب. كما أُحبطت خطة للسيطرة على مناطق في الشمال الغربي/الجنوب الشرقي.

- إحباط مؤامرات "تغيير النظام":  تم الكشف عن مؤامرة أميركية - إسرائيلية كبيرة لإقامة حكومة عميلة، تضم بقايا عائلة بهلوي المخلوعة و"عناصر صهيونية متعصبة من أصل إيراني". كما أُحبطت خطة يديرها "الموساد" لشنّ هجماتٍ إرهابية في طهران، بالتزامن مع إضراب سجن "إيفين". وتم تفكيك شبكات تتلقّى العملة الرقمية "تيثر" في مقابل القيام بأنشطة تخريبية، ما أدى إلى اعتقال 65 شخصاً. بالإضافة إلى ذلك، تم القضاء على خلية تابعة لــ"الموساد" تُدعى "المسيحية الصهيونية" ومصادرة أسلحتها واعتقال 53 شخصاً، وعرقلة عمليات تجنيد المشاهير والرياضيين الإيرانيين في الشتات.

- حظر الإنترنت والأسلحة: أُلقي القبض على العشرات من مشغلي قنوات مرتبطة بشبكات تجسس. وأُحبطت محاولات "الموساد" للاتصال بالمواطنين عبر أرقام أجنبية لترهيبهم أو عرض اللجوء السياسي عليهم. كما تم ضبط 6 شحنات كبيرة من الأسلحة كانت في طريقها إلى الانفصاليين الإرهابيين على الحدود الغربية، بالإضافة إلى مخزونات ضخمة في محافظتي سيستان وبلوشستان وكرمان. وتم تفكيك شبكتين دوليتين لتهريب الأسلحة.

- تفادي الاضطرابات الاجتماعية: تم اتخاذ "تدابير تحييد ضرورية" لمواجهة محاولات العدو إثارة الاضطرابات، وتشديد الرقابة على البنى التحتية الحيوية. كما تم التصدي للمحاولات الرامية إلى خلق نقص في السلع من خلال الاحتكار وبثّ الشائعات.

وأشاد البيان بالإيمان "الصلب" لإيران وبالإرادة الوطنية والقوات المسلحة و"القيادة الراسخة" لقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، التي ساهمت مجتمعة في تحقيق هذا النجاح الكبير. كما سلّط التقرير الضوء على الدور "البطولي" للمواطنين الذين بلّغوا عن الأنشطة المشبوهة، ووصفهم بأنهم "الجهات الفاعلة الرئيسة" في "الدفاع الأمني المقدس". 

نقلته إلى العربية: زينب منعم.

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.