"غلوبال تايمز": من وراء سياسة أميركا تجاه إيران؟
الخلاف بين الصقور و"الانعزاليين" المؤيدين لـ"جعل أميركا عظيمة مجدداً" يوجّه السياسة الأميركية تجاه إيران.
صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية تنشر تقريراً في افتتاحيتها، يسلّط الضوء على الانقسام داخل الحزب الجمهوري الأميركي بشأن السياسة تجاه إيران.
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرف:
في 23 حزيران/يونيو، أعلن الرئيس الأميركي ترامب التوصل إلى "وقف شامل وكامل لإطلاق النار" بين "إسرائيل" وإيران، إلا أنّ مستقبل الهدنة لا يزال مجهولاً، فيما تستمر الانقسامات داخل الحزب الجمهوري بشأن السياسة تجاه إيران، فقد أدى بعض المتشددين المناهضين لطهران دوراً بارزاً في الترويج للضربات الجوية الأميركية، وهو ما عارضه مؤيدو شعار "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (MAGA).
وسائل الإعلام تصف الفريق الأول بـ"صقور الحرب"، والثاني بـ"انعزاليي MAGA"، وكلا الفريقين يضغط على ترامب.
ووفق تقرير لرويترز في 19 حزيران/يونيو، فإن سياسة ترامب تجاه إيران تغيرت بعد عودته إلى السلطة، إذ كان يميل بداية إلى اتفاق دبلوماسي، قبل أن يأمر في 21 حزيران/يونيو بقصف 3 منشآت نووية ضمن خطة "مطرقة منتصف الليل".
تغيير الموقف ارتبط بضغوط من شخصيات مثل المذيع ليفين، الجنرال كوريللا، والسيناتورين غراهام وكوتون، الذين روّجوا لاستخدام القوة، واعتُبروا "الثلاثي القوي الجديد من صقور الجمهوريين". وأشارت "نيويورك تايمز" إلى تأثير ليفين المباشر في ترامب بعد لقاءات شخصية. ووصفت فوربس كوريللا قائد "عملية المطرقة" بأنه من أبرز دعاة الحرب ضد إيران.
السيناتور غراهام دعا إلى تغيير النظام في إيران، واقترح خطة لهجوم جوي أميركي مشترك مع "إسرائيل". أما كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات، فعبّر عن دعمه الشديد للغارة. ووصفت "الإندبندنت" كوريللا وغراهام وكوتون بأنهم يقودون الخط المتشدد داخل الحزب.
أما الفريق الاستشاري للرئيس، فيتضمن نائب الرئيس فانس، ورئيس هيئة الأركان كين، ومدير "CIA" راتكليف، ووزير الخارجية روبيو، ويغيب عنه كل من مديرة الاستخبارات غابارد ووزير الدفاع هيجسيث.
وبحسب تقارير إعلامية، فإنّ مسؤولين إسرائيليين أثّروا في واشنطن بالقول إنّ إيران على وشك أن تصنع قنبلة نووية، وإنها تخطط لاغتيال سياسيين أميركيين.
استطلاع أجرته "YouGov" أظهر أنّ 46% من الأميركيين يعارضون الضربة على المنشآت النووية الإيرانية، فيما يؤيدها 35%، والباقون غير متأكدين، و70% من الديمقراطيين و51% من المستقلين يعارضون، مقابل 68% من الجمهوريين يؤيدون ذلك. ورغم ذلك، يبرز انقسام داخلي في الحزب بين صقور التدخل الخارجي و"انعزاليي MAGA".