إسرائيل تفاوض واشنطن وموسكو بشأن الإشراف على "المناطق العازلة" في جنوب سوريا

أجرى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية، الأحد، أول جلسة تتعلق بموضوع اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا الذي توصلت اليه الولايات المتحدة وروسيا.

إسرائيل تراقب ما يجري في جنوب سوريا
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، على اطلاع بما دار في الجلسة، قوله إنه تم إبلاغ الوزراء بأنه لم يتم التوافق بعد على جميع بنود الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة، وأن إسرائيل تعمل مقابل الإدارة الأميركية والحكومة الروسية من أجل تحسينه والتأكد من أنه لم يمس بمصالحها الأمنية.

وأضاف المسؤول الكبير، الذي طلب عدم ذكر إسمه بسبب الحساسية السياسية للموضوع، أنه شارك في الجلسة رئيس الأركان غادي آيزنكوت، رئيس الموساد يوسي كوهين ومجموعة كبيرة من المسؤولين الكبار في الجيش الإسرائيلي، وزارة الخارجية ووزارة الأمن. وبحسب كلامه، جزء كبير من الجلسة خصصت لاستعراض الوضع في سوريا واتفاق وقف إطلاق النار والمناطق العازلة التي ستقام كجزء من الاتفاق على الحدود بين سوريا وإسرائيل والحدود بين سوريا والأردن.

وخلال الجلسة تم إبلاغ الوزراء بأن البيان الأميركي الروسي حول وقف إطلاق النار في جنوب سوريا هو أولي فقط، وأن الدولتين لا تزالان تجريان في هذه الأيام مفاوضات بمشاركة الأردن حول جميع بنود اتفاق المناطق العازلة. المسألة الأساسية التي بقيت مفتوحة هي من الجهة التي ستكون ضامنة للاتفاق في المناطق العازلة، وستشرف على وقف إطلاق النار في تلك المناطق، والتأكد من عدم دخول قوات إيرانية، وعناصر لحزب الله أو "ميلشيات شيعية" إليها.

وعُرض أيضاً على الوزراء سبب معارضة إسرائيل لمسودة الاتفاق كما هي الآن، بشكل خاص في موضوع الإشراف على المناطق العازلة على الحدود.

وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير إن "كل مسألة الإشراف لا تزال عالقة. المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن في الموضوع مستمرة للاتفاق على التفاصيل. الأميركيون سمعوا رسالتنا بخصوص معارضة الاتفاق وتوجد معهم محادثات معقدة وغير بسيطة تتعلق بالموضوع".