"إسرائيل" مثل الولايات المتحدة "أمة منقسمة" بشدّة

ألان إم ديرشوفيتز الذي زار الأراضي المحتلة والتقى نتنياهو وهرتسوغ يتحدث عن الانقسام الموجود في كيان الاحتلال.

  • من اليمين رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو
    ألان إم ديرشوفيتز: "إسرائيل" مثل الولايات المتحدة "أمة منقسمة" بشدّة

تحدّث الكاتب ألان إم ديرشوفيتز، وهو أستاذ القانون الفخري في فيليكس فرانكفورتر في كلية الحقوق في جامعة هارفارد، من خلال مقالٍ له في موقع "نيوز ماكس" أنّه وخلال زيارته الأخيرة إلى "إسرائيل" بدا له أنّ ما يحصل فيها هو شبيه بما يحصل في الولايات المتحدة الأميركية، واصفاً إياها بأنها "أمة مُنقسمة" بشدّة.

وفي ما يلي النص منقولاً إلى العربية بحرفيته:

خلال زيارتي إلى "تل أبيب" قضيت بعض الوقت مع رئيس الوزراء المكلّف بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أصدقائي القدماء، كما أمضيت بعض الوقت مع أعضاء محتملين في الحكومة الجديدة، وقادة المعارضة، ورجال ونساء في المؤسستين العسكرية والأمنية، ورجال أعمال ومواطنين عاديين.

لديّ أكثر من 250 من الأقارب جميعهم تقريباً مُتدينون جداً ممن هاجروا إلى "إسرائيل" من أميركا أو من نسل أولئك الذين فعلوا ذلك. ولديّ العديد من الأصدقاء الذين أحاول رؤيتهم في زياراتي المُتكررة خلال نصف القرن الماضي، أحاول أيضاً أن أرى قادة ومعارف فلسطينيين، في كل من الضفة الغربية والقدس.

ما لاحظته في هذه الزيارة يختلف اختلافاً كبيراً عن الزيارات السابقة ويُشبه تماماً ما يحدث في الولايات المتحدة الأميركية، ويلفت إلى أنّ "إسرائيل" أصبحت أمّة منقسمة بشدّة.

إنّ "إسرائيل" التي شهدت 4 سباقات انتخابية خلال 4 أعوام، حتى في الانتخابات الأخيرة التي كانت نسبة الأصوات فيها 64% كان الناخبون في معسكر نتنياهو منقسمون بشكلٍ متساوٍ.

في "إسرائيل" كما هو الحال في الولايات المتحدة التصويت الشعبي ليس حاسماً، فالمجمع الانتخابي يعتبر أمراً ضرورياً لتشكيل الكنيست، في إسرائيل، يتعلق الأمر بتشكيل الكنيست وشرط أن يحصل الحزب على 3.25% على الأقل من الأصوات للتأهل لمقعدٍ في الكنيست.

ولذلك، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، يُحاول الحزب الذي يتمتع بأكبر عددٍ من المقاعد بشكلٍ عام تشكيل ائتلافات مع أحزاب أصغر للحصول على 61 مقعداً من أصل 120 مقعداً. ويتطلب هذا غالباً تنازلات كبيرة بين الأحزاب والأفراد الذين يُشكّلون الأغلبية.

نتنياهو الوسطي اليمين يُحاول الآن أنّ يصل إلى تسمية أو تشكيل تحالف مع وزراء من اليمين ومنهم من لديهم تاريخ من التطرف والعنصرية، وآخرون ممن يُعتبرون أقرب إلى التيار اليساري، لكن حتى لو تمكّن نتنياهو من الحد من الضرر الذي يلحقه شركاؤه في الائتلاف اليميني المُتطرف، فإنّ وجه حكومته الجديدة سيكون الأكثر يمينية في تاريخ "إسرائيل".

الحكومة التي ستتشكل ستُعتبر مختلفة تماماً عن التوجّه الذي مثّله الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.