"تشاينا دايلي": لا يمكن مقارنة حالة تايوان بالنزاع في أوكرانيا

نظّمت الولايات المتحدة مهزلة سياسية تلو الأخرى لدعم "استقلال تايوان" سراً أو علناً في تحدٍ صريح لمبدأ الصين الواحدة.

  • صورة من جبل شيانغشان تظهر ناطحة سحاب في تايبه، تايوان.
    صورة من جبل شيانغشان تظهر ناطحة سحاب في تايبه، تايوان.

قالت صحيفة "تشاينا دايلي" الصينية الصادرة باللغة الإنجليزية في افتتاحيتها إنه من خلال التدخل في قضية تايوان، تسعى بعض الدول الغربية إلى تعطيل إعادة توحيد الأمة وتنمية البلاد. فقد أدت أعمالهم الاستفزازية الداعمة للانفصاليين في الجزيرة إلى زيادة التوترات وشكلت تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وأضافت أنه مع اندلاع الصراع في أوكرانيا، يحاول هؤلاء الأشخاص ذوو النوايا السيئة عن عمد إجراء مقارنة بين تايوان وما يحدث في أوكرانيا. ولكن كما قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحافي عقد على هامش الدورات السنوية الجارية لأعلى هيئة تشريعية في البلاد وأعلى هيئة استشارية سياسية يوم الاثنين الماضي، فإن الوضعين "لا يمكن مقارنتهما على الإطلاق". تايوان شأن داخلي بالنسبة للصين، في حين أن الصراع في أوكرانيا هو نزاع بين دولتين.

وقال وانغ: "لقد رأينا أن بعض الناس يشددون على مبدأ السيادة بشأن القضية الأوكرانية، لكنهم يواصلون تقويض سيادة الصين ووحدة أراضيها فيما يتعلق بمسألة تايوان. وهذا معيار مزدوج صريح".

وأشارت الصحيفة إلى أن "مجلس شؤون البر الرئيسي" في تايوان قد زعم في محاولته الخلط بين قضية تايوان والأزمة الأوكرانية، أن التهديدات العسكرية من البر الرئيسي الصيني والضغط الدبلوماسي ومحاولات "الهجوم" على الجزيرة هي سبب التوترات. وقالت إن هذا يناقض الواقع. فالتوترات، كما أوضح وانغ، ناجمة عن رفض إدارة تساي إنغ وين قبول أن جزيرة تايوان جزء من الصين.

وتابعت افتتاحية الصحيفة قائلة إن إدارة تساي التايوانية، من خلال مقاومة إعادة التوحيد من خلال التحريض على المواجهة والعمل جنباً إلى جنب مع القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة التي تسعى إلى استغلال الاحتكاكات عبر المضيق في محاولاتها لاحتواء تنمية الصين، فإنها تدمّر مستقبل الجزيرة وتعرّض للخطر تجديد الشباب الوطني. 

وأوضحت الصحيفة أنه بصرف النظر عن إرسالها سفنلَ حربية بشكل متكرر للإبحار عبر مضيق تايوان، فقد باعت الولايات المتحدة الأسلحة إلى الجزيرة مراراً ونظّمت مهزلة سياسية تلو الأخرى لدعم "استقلال تايوان" سراً أو علناً في تحدٍ صريح لمبدأ الصين الواحدة. فبالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر مسألة تايوان وسيلة لحشد الحلفاء الإقليميين في محاولتها لإنشاء آلية شبيهة بحلف شمال الأطلسي (الناتو) يمكنها تعزيز هيمنتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأضافت: على عكس مزاعم البلطجة، فقد عزز البر الرئيسي الصيني باستمرار التبادلات عبر المضيق وسعى لتقاسم فرص التنمية مع المواطنين والشركات في تايوان في جهوده لتعزيز إعادة التوحيد السلمي.

ورأت الصحيفة أن إن بين السلطات في جزيرة تايوان والولايات المتحدة هو الذي يعيق الجهود المبذولة لتعزيز إعادة التوحيد السلمي للجزيرة مع الوطن الأم. وقالت إنه مع ذلك، فإن محاولتهما لخلق انطباع خاطئ بأن للجزيرة هوية سيادية عززت فقط التزام بكين "بحل قضية تايوان في العصر الجديد"، كما جاء في تقرير العمل الحكومي لهذا العام، والذي صدر يوم السبت الماضي.

وختمت الصحيفة بالقول إنه "لا ينبغي لأحد أن يشك في قدرة الأمة على التصرف بناءً على هذا العزم".

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.