"سجن المجتمع" هو واحد من أهم الأدوات العقابية الاستعمارية استخداماً من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في القدس وأراضي فلسطين المحتلة عام 48، نظراً إلى خطورته في محاولته لإخضاعهم، وكسر ذواتهم، بأساليب مخفية غير واضحة.

يعدّ "سجن المجتمع" أو ما يُعرف بالعبرية بـ"العفودات شيروت"  نوعاً من العقوبات التي نصّ عليها قانون العقوبات الإسرائيلي عام 1977، وهو يتطلب من المعاقَبين تنفيذ "خدمة" إجبارية في أماكن عمل إسرائيلية من دون أي مقابل مادي، ووفقاً لساعات محددة يتم تحديدها من قبل المحكمة المختصة، على أن يقوم المحكوم بتنفيذها بشكل كامل، وبوجود مراقبة دائمة عليه من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال، وفي حال قيامه بالإخلال بالشروط المطلوبة، تتم إعادته إلى السجن الفعلي.

تتعدد ذرائع الاحتلال لممارسة هذه العقوبة على الفلسطينيين، من بينها "التحريض" و"التماهي مع تنظيمات إرهابية". ومؤخراً، وبالتحديد ما بعد معركة "سيف القدس" 2021، ازداد تحويل الفلسطينيين من حملة الهوية الزرقاء ومن أصحاب التهم الأمنية إلى الامتثال لهذه العقوبة.