إيطاليا مانشيني منتخب العام 2021... العودة إلى الجنة

منتخب إيطاليا تُوّج بلقب بطولة أمم أوروبا في العام 2021 بعد تأجيلها لمدة عام بسبب فيروس كورونا، ووصل إلى 38 مباراة متتالية من دون خسارة، وهو ما يمنحه لقب منتخب العام 2021.

  • إيطاليا مانشيني منتخب العام 2021... العودة إلى الجنة
    إيطاليا مانشيني منتخب العام 2021... العودة إلى الجنة

لم يحمل العام 2018 الخير لمنتخب إيطاليا. يومها كان جيامبيرو فينتورا مدرب كتيبة "الأزوري". في ذلك العام، وقفت الجماهير حزينة وكأنها تريد القول "Bella Ciao - وداعاً أيتها الجميلة"، لأن إيطاليا التي سُميت "جنة كرة القدم" لن تسافر إلى روسيا، ولن تلعب في كأس العالم "روسيا 2018".

رحل فينتورا وعُيّن روبرتو مانشيني مدرباً. وعند تعيينه، كان الضباب يظلّل صورة المستقبل، ويُخفي ما هو مُقبل، وكان روبرتو يعلم أن المهمة صعبة، وأن "درب النضال والنجاح طويل".

استعدّ مانشيني بكل هدوء، وتقبّل مهمّته بصبر. عمل بكل تفانٍ من أجل النجاح، دمج بين الخبرة والشباب، وقام بتجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين، قبل الثبات على تشكيلة خاض بها منافسات أمم أوروبا "يورو 2020".

وفي البطولة العريقة، أثبت مانشيني برفقة لاعبيه أنه كان يعمل على كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، من أجل إعادة إيطاليا إلى الجنة. وبالفعل توّج منتخب "الأزوري" باللقب الأوروبي، وتربّع على عرش القارة العجوز، بعد أن كان بطلاً للعالم في 2006.

إيطاليا التي تُوّجت باللقب الأوروبي وصلت إلى 37 مباراة متتالية من دون خسارة، وهو الرقم الأفضل حتى الآن.

ما قدّمه المنتخب الإيطالي وتحقيقه لقب البطولة الأوروبية يجعلانه الأفضل بين المنتخبات في 2021، على الرغم من أن نهاية العام لم تكن سعيدة بالنسبة إلى أبطال أوروبا، إذ فشلوا في بلوغ كأس العالم "قطر 2022" بشكل مباشر، وسيُضطرون إلى لعب الملحق الأوروبي، الذي يضمّ في المسار نفسه كلاً من البرتغال وتركيا ومقدونيا الشمالية، خصم إيطاليا المباشر في نصف النهائي.

ما يمنح إيطاليا لقب منتخب العام هو اللقب الأوروبي والأداء الثابت والمتناغم في البطولة. وما يجعل مانشيني مميّزاً في هذا العام أنه وفى بوعده؛ ففي العام 2018، وبعد الفشل في بلوغ المونديال، قال مانشيني إنه قادر على تغيير الأمور، ووعد ببناء فريق قادر على تحقيق الإنجازات في المستقبل. وعندما نقول مانشيني، علينا أن نتذكر أنه رفض 13 مليون يورو من زينيت الروسي، من أجل تدريب منتخب بلاده، حيث يتقاضى 2.3 مليون يورو.

إيطاليا البطلة عادت وأمامها مهمة جديدة في العام 2022، وهي بلوغ كأس العالم، وحتى ذلك الحين إيطاليا الأفضل في 2021.

بعد أن عشنا في عام 2021 الكثير من الأحداث المهمة والمفصلية، يشرف هذا العام على الأفول، ولكنها ليست فقط نهاية عام عادية، هي بداية حقبة في حياة شعوب المنطقة والعالم.