احتفالات جماهير ليفربول تُحرّك الأرض وتتسبب بتسجيل هزات أرضية!

احتفالات جماهير ليفربول بتتويجهم التاريخي بلقب الدوري أحدثت هزات أرضية حقيقية داخل ملعب "أنفيلد".

0:00
  • احتفالات جماهير ليفربول تُحرّك الأرض وتتسبب بتسجيل هزات أرضية!
    فاز ليفربول على توتنهام بخماسية (ويب)

كشفت دراسة أجرتها جامعة ليفربول أن المشجعين داخل ملعب "أنفيلد" تسببوا في تسجيل هزات أرضية التقطتها أجهزة قياس زلزالية متقدمة، تُستخدم عادة في مناطق نشطة زلزالياً مثل تشيلي وإيطاليا.

سُجّلت هذه الهزات خلال احتفال جماهير ليفربول بتتويجهم بلقبهم العشرين في الدوري الإنكليزي الممتاز يوم 27 أيار/مايو الماضي.

وبحسب البيانات، كان الحضور الجماهيري في الملعب أكثر من 60,000 مشجع، احتشدوا لمتابعة مباراة التتويج التاريخية التي انتهت بفوز ليفربول على توتنهام بنتيجة 5-1.

ورافق المشجعون في الملعب فريق بحثي من قسم علوم الأرض والمحيطات والبيئة بجامعة ليفربول، الذين استخدموا معدات متقدمة لقياس الحركات الزلزالية داخل المدرجات.

اقرأ أيضاً.. رسمياً.. ليفربول بطلاً للدوري الإنكليزي الممتاز

وأظهرت النتائج أن أقوى هزة أرضية سُجّلت بعد هدف أليكسيس ماك أليستر في الدقيقة الـ24، حيث بلغت قوتها 1.74 درجة على مقياس ريختر.

في المقابل، جاء ثاني أقوى تأثير بعد هدف محمد صلاح في الشوط الثاني، والذي رفع النتيجة إلى 4-1، مسجلاً 1.60 درجة على نفس المقياس.

البروفيسور بن إدواردز، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، قال: "الشغف الجماهيري كان قوياً لدرجة أنه حرفياً حرّك الأرض!".

وكشفت فرناز كمرانزاد، وهي باحثة مشاركة في الدراسة، أن هذه التجربة أظهرت كيف يمكن للطاقة العاطفية للبشر أن تُلتقط من خلال علم الزلازل بطرق "قوية ومفاجئة".

وقالت كمرانزاد: "من كان يظن أن جماهير كرة القدم يمكنها توليد طاقة زلزالية؟ كل هتاف، كل احتفال، يترك أثراً تحت أقدامنا، بصمة زلزالية للفرح الجماعي، تُكتب في ذاكرة الأرض بعد صافرة النهاية!".

هل يمكن مقارنة هذه الهزات بالزلازل الطبيعية؟

رغم أن هذه الاهتزازات لم تكن قوية بما يكفي ليشعر بها المشجعون داخل الملعب، إلا أن البيانات كشفت أن زلزالاً بقوة 5.3 درجات على مقياس ريختر أقوى بآلاف المرات من الهزة المسجلة بعد هدف أليكسيس ماك أليستر، وفقاً للمسح الجيولوجي الأميركي.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل هزّات جماهيرية عبر أجهزة قياس الزلازل، إذ سبق أن رُصدت اهتزازات مشابهة خلال حفل تايلور سويفت ضمن جولتها "Eras Tour" في مدينة سياتل عام 2023، لكن تردداتها كانت غالباً أقل من مستوى السمع البشري، بحسب تصريحات أستاذ الجيولوجيا في جامعة واشنطن الغربية.

اخترنا لك