بطل ليالي ريال مدريد.. ماذا يعني أن تكون خوسيلو؟

لم يكن متوقَّعاً أن يكون خوسيلو بطل ريال مدريد في ليلة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ، لكنه فعلها، وقاد الملكي إلى النهائي.

  • بطل ليالي ريال مدريد.. ماذا يعني أن تكون خوسيلو؟
    بطل ليالي ريال مدريد.. ماذا يعني أن تكون خوسيلو؟
  • بطل ليالي ريال مدريد.. ماذا يعني أن تكون خوسيلو؟
    بطل ليالي ريال مدريد.. ماذا يعني أن تكون خوسيلو؟

وصل ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بحيث سيواجه بوروسيا دورتموند في الأول من حزيران/يونيو المقبل. أقصى الفريق "الملكي" بايرن ميونيخ الألماني، كالعادة بطريقة دراماتيكية، ووفق سيناريو مجنون، كان بطله الإسباني خوسيلو.

بطل ليلة "سانتياغو بيرنابيو"، في السيناريو المجنون هذا، كان خوسيلو. لاعب متواضع جاء إلى ريال كمهاجم احتياطي، أو إذا صح التعبير: يلعب مهاجماً في الأيام الحرجة، التي قد لا يوجد فيها مهاجم صريح وجاهز، أو تكون هناك حاجة إلى تغيير تكتيكي في مباراة ما. واللافت أنه جاء من إسبانيول، الهابط إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني.

خوسيلو هو اللاعب الأقل جاذبية للجماهير بين كوكبة النجوم والأسماء في ريال، وهو الذي لا يحظى بكثير من المديح من جانب المشجعين. وإذا أردنا أن نكون واقعيين، فربما يكون بين أكثر اللاعبين الذين يتعرضون للانتقاد من دون سبب، وهذا الأمر موجود بين جماهير كرة القدم. لكن السؤال: ماذا يعني أن تكون خوسيلو؟

خوسيلو المشجع.. بطل ليلة البيرنابيو

  • بطل ليالي ريال مدريد.. ماذا يعني أن تكون خوسيلو؟
    بطل ليالي ريال مدريد.. ماذا يعني أن تكون خوسيلو؟

في نهائي باريس 2022 حضر خوسيلو نهائي مدينة باريس، الذي جمع ريال مدريد وليفربول، كمشجع للفريق الإسباني. كان يومها يرتدي قميص الريال برقم كارفاخال.

في عام 2012، كان خوسيلو واحداً من اللاعبين لريال مدريد كاستيا، بعدها تنقّل بين الفرق. من هو هذا اللاعب المتواضع. هو عابر سبيل في تاريخ الريال، لكن الشغف والحب حولاه إلى بطل في دقائق. حتى كارلو أنشيلوتي لم يصدق أن خوسيلو هو من قاد ريال مدريد لقلب الطاولة على بايرن ميونيخ.

أن تكون خوسيلو في عالم كرة القدم، يعني أن تكون الشخصَ الذي يستغل أي فرصة كلما أُتيحت له، وأن تقاتل من أجل أن تصل، وأن تتحول، في لحظة الحاجة، إلى بطلٍ سيتذكرك فيها جماهير فريقك إلى الأبد. وسواء حصد ريال لقب دوري الأبطال، أو لم يفعل ذلك، فستبقى ثنائية خوسيلو خالدة في أذهان من شاهد المباراة.

خوسيلو نفسه لم يصدق ما حدث، إذ إنه لم يحلم بذلك أبداً، قائلاً: "يحلم المرء دائماً بأن يكون موجوداً في الوقت الملائم. الهدف الأول جاء بسبب الجاهزية والوجود في اللعبة. لقد كانوا منهَكين، وكان ذلك واضحاً".

أضاف: "يحلم المرء بمثل هذه الليالي. وأحلامي لم تكن جميلة مثل التي عشتها في هذه الليلة. دائماً قلت إنني جئت للمساعدة والمساهمة. أنشيلوتي كان يعلم ما يمكنني المساهمة فيه. وفي النهاية أنا سعيد بكل ما تمكنت من تقديمه. أنا سعيد بالفوز ببطولة الدوري، والوجود في نهائي دوري الأبطال".

دخل خوسيلو أرض الملعب في شوط المباراة الثاني، وكان فريقه متأخراً بهدف من دون رد. وفي الدقيقتين الـ88 والـ90 سجّل هدفين قلبا نتيجة المباراة. وفي تصريحاته لوسائل الإعلام، عقب اللقاء، أعرب عن السعادة التي شعر بها فور انتهاء المباراة.

اقرأ أيضاً.. الحكم يعتذر للاعب بايرن ميونيخ.. ما الذي حدث؟

وأضاف ماتو "البطل؟ أَعُدّ نفسي واحداً منهم. الفريق بأكمله قدّم موسماً مذهلاً. لقد وصلنا جميعا إلى لحظة رائعة في هذه المرحلة من الموسم. المباراة ستكون في غاية الصعوبة. الوصول إلى هذا الحد بعد كل ما عانيناه منذ بداية الموسم هو أمر صعب للغاية. إنني سعيد بما ساهمت فيه اليوم. أحاول تحقيق الاستفادة القصوى من دقائق مشاركاتي. هذا هو ما تشعر به عندما تكون مشجعاً لريال مدريد".

خوسيلو لم يسجل كثيراً، ولم يكن الأبرز بين كل هؤلاء اللاعبين، لكنه كان مفيداً. سجل 9 أهداف في الدوري الإسباني ساهمت في تتويج ريال مدريد، كما سجل 5 أهداف في دوري أبطال أوروبا. لم يكن أساسياً، لكنه حجز مكاناً في ذاكرة عشاق الملكي.