بعيداً من الملعب.. ما هو دور فينيسيوس في تألق بيلينغهام في مدريد؟

فينيسيوس جونيور أدّى دوراً مهماً في تألق جود بيلينغهام في موسمه الأول في مدريد. المسألة ليست فقط في الملعب.

  • فينيسيوس وبيلينغهام (Getty Images)
    فينيسيوس وبيلينغهام (Getty Images)

لا يمكن للاعب أن يتألق في فريق في موسمه الأول معه من دون أن يكون قد تأقلم مع اللاعبين والفريق والمدينة، في حال كان قادماً إليها لتوّه.

جود بيلينغهام فعل هذا في مدريد. من يشاهد بيلينغهام منذ المباريات الأولى هذا الموسم، يظنه لاعباً مدريدياً منذ سنوات أو إسبانياً حتى، وذلك لسرعة تأقلمه مع الفريق، إذ لم ينتظر كثيراً ليبدأ في تقديم المستوى الرائع، والأهم الحفاظ عليه من دون تراجع، ما جعله من نجوم البطولة الإسبانية هذا الموسم، فقد أدّى دوراً مهماً في تتويج مدريد بلقب "لا ليغا"، وكذلك في دوري أبطال أوروبا من خلال الإضافة التي قدّمها، أيضاً في بلوغ فريقه المباراة النهائية، وحتى في المباريات التي لم يسجل فيها هدفاً، كان له ثقله في الملعب، وكان وجوده مهماً في لعب مدريد والتأثير في المنافسين.

لكن، ما لا يعرفه كثيرون هو الدور الذي أدّاه البرازيلي فينيسيوس جونيور في سرعة تأقلم بيلينغهام في مدريد وبدء تألقه.

ها هي أمس تقارير صحافية في إسبانيا تقول للمرة الأولى إن فينيسيوس وعائلته استضافا بيلينغهام بمجرد وصوله إلى مدريد.

وأضافت أن فينيسيوس تحدث مع بيلينغهام عن أفضل طريقة للتأقلم في مدريد وقدّم له النصائح وما الذي يجب أن يفعله، خصوصاً أن بيلينغهام كان قادماً للمرة الأولى إلى مدريد وكانت كل الأنظار عليه، إذ إن المهمة التي كانت ملقاة عليه كبيرة في قيادة الفريق المدريدي، وخصوصاً أنه لا يزال في ريعان الشباب.

هكذا فتح فينيسيوس قلبه قبل منزله لبيلينغهام. كان البرازيلي يدرك أهمية قدوم لاعب كبيلينغهام إلى مدريد، إذ من الممكن أن تشكل ثنائية قوية في هجوم الفريق المدريدي بينهما، وهذا ما تأكد فعلاً، فقد كان الانسجام كبيراً بين اللاعبَين في الملعب، وهما أهم لاعبَين في مدريد هذا الموسم، من دون التقليل بالتأكيد من الإضافة التي يقدّمها اللاعبون الآخرون في الفريق؛ إذ يكفي القول إن بيلينغهام سجّل 18 هدفاً في بطولة إسبانيا وصنع 4 أهداف، بينما سجل فينيسيوس 13 هدفاً وصنع 5 أهداف.

إذاً، تتضح، من خلال بيلينغهام وفينيسيوس، أهمية احتضان لاعب جديد في الفريق والتعاون بين اللاعبين. مدريد يبرع في ذلك، إذ إن الكرة هي أيضاً معنويات.