تحالف بين ريال مدريد وشركة "أبوت" العالمية لمكافحة سوء التغذية عبر الرياضة

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني وشركة "أبوت" العالمية للرعاية الصحية عن تحالف استراتيجي لمكافحة سوء التغذية، عبر برنامج مشترك يدمج بين التثقيف الغذائي والرياضة، ويستهدف الأطفال والمجتمعات المحلية من خلال مشروعات مؤسسة ريال مدريد المنتشرة حول العالم.

وخلال فعالية إعلامية عُقدت في ملعب "سانتياغو برنابيو"، قالت آن سميث، المديرة المشاركة لمركز "أبوت" لحلول سوء التغذية "نلتزم في أبوت بالحد من سوء التغذية عبر التوعية والتدخلات المجتمعية. شراكتنا مع مؤسسة ريال مدريد تمكّننا من الوصول إلى الأطفال وتعليمهم خيارات صحية للوقاية من الأمراض غير المعدية".

وأوضحت سميث أن المبادرة التعليمية وصلت حتى الآن إلى أكثر من 67 ألف ساعة من التثقيف الغذائي للأطفال ضمن برامج المؤسسة، مشيرة إلى أن المعلومات تُنقل بانتظام أيضًا إلى الأهالي والعائلات لضمان التأثير المستدام.

وسلطت الضوء على 3 تحديات رئيسية في سياق سوء التغذية عالميًا: التقزّم، تأخر النمو وزيادة الوزن، مشيرة إلى أن إسبانيا تسجّل أحد أعلى معدلات زيادة الوزن بين الأطفال في أوروبا، حيث يعاني 4 من كل 10 أطفال من الوزن الزائد، و3 من كل 10 مراهقين من السمنة.

ومن أبرز جهود الشركة أيضًا حملة "التغلب على سوء التغذية" التي أُطلقت في العام 2023 خلال مباراة بين ريال مدريد وريال مايوركا، حيث ارتدى اللاعبون شارات تمثّل "فريق أحلام أبوت"، وهو مشروع يُعنى باكتشاف وتطوير المواهب الشابة في الولايات المتحدة، يتضمن تدريبًا في المدينة الرياضية للنادي ومدرجات "البرنابيو".

واختتمت الفعالية بندوة شارك فيها أساطير ريال مدريد: ألفارو أربيلوا، روبرتو كارلوس ومارسيلو، تحدثوا خلالها عن أهمية التغذية في المسيرة الاحترافية، وكيف تغيّرت المفاهيم بمرور الوقت.

وقال أربيلوا "في السابق، لم تكن لدينا معلومات كافية عن التغذية والمكملات والراحة. الآن باتت المعرفة أداة لتحسين الأداء والتعافي".

أما مارسيلو، فعبّر عن أسفه لعدم اهتمامه بالتغذية في بداياته قائلاً "كنت أعيش الكرة كأسلوب حياة، لم أكن أدرك أهمية ما آكله أو ما يمكنني فعله لتحسين أدائي. لو عرفت حينها ما أعرفه اليوم، لكنت واصلت اللعب لسنوات إضافية وبجودة أعلى".

ويمثل هذا التحالف نموذجًا عالميًا في كيفية استخدام كرة القدم كوسيلة للتغيير الإيجابي، تربط بين الصحة، التوعية والرياضة الجماهيرية.