الجزائر تطلق جسراً رقمياً بحرياً يربطها بـ10 دول متوسطية
بهدف دعم التحول الرقمي وترسيخ دورها كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي، الجزائر تطلق مشروع الكابل البحري للألياف الضوئية "ميدوسا" يربطها إقليمياً ودولياً مع أكثر من عشر دول عبر البحر الأبيض المتوسط.
-
يتضمن مشروع "ميدوسا" نقطتي هبوط رئيسيتين في العاصمة ومدينة القل بولاية سكيكدة مع اتصال مباشر بمحطات في جنوب أوروبا على مسافات تصل إلى 900 كيلومتر
أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية، اليوم الجمعة، عن إطلاق مشروع الكابل البحري للألياف الضوئية "ميدوسا"، في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الجزائر كمركز محوري للبنية التحتية الرقمية الإقليمية والدولية، وربط أوروبا بأفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائري يطلق عملية الدراسة البحرية لإنجاز مشروع نظام كابل الألياف البصرية (ميدوسا) 📍#ميناء_الجزائر
— بوابة الجزائر - Algeria Gate (@algatedz) October 23, 2025
📌انطلاق المشروع خطوة استراتيجية تهدف إلى تقوية وتعزيز مكانة الجزائر كقطب محوري في البنية التحتية الرقمية الإقليمية والدولية
📌انطلاق… pic.twitter.com/X1RTgW6bta
وأشرف الوزير سيد علي زروقي على إعطاء إشارة انطلاق المشروع من ميناء الجزائر العاصمة، حيث يمتد الكابل على مسافة تزيد عن 8700 كيلومتر، ويربط أكثر من 10 دول متوسطية، بطاقة نقل بيانات تصل إلى 20 تيرابت في الثانية لكل زوج من الألياف، مما يجعله أحد أكبر مشاريع الربط البحري في المنطقة، وفقاً لموقع "النهار أونلاين" الجزائري.
ويتضمن المشروع نقطتي هبوط رئيسيتين في الجزائر العاصمة ومدينة القل بولاية سكيكدة، مع اتصال مباشر بمحطات في جنوب أوروبا على مسافات تصل إلى 900 كيلومتر.
🔴🎥#الجزائر تعزز حضورها في البنية التحتية الرقمية بإطلاق الكابل البحري “ميدوسا”
— Radio Algeria international إذاعة الجزائر الدولية (@radioalginter) October 23, 2025
🔗https://t.co/L9a4T9KQT9 pic.twitter.com/lJOiLfW4pA
ومن شأن هذه المنافذ البحرية المتعددة أن تعزز استقلالية الشبكات الدولية للجزائر وتدعم جودة وسرعة خدمات الإنترنت الوطنية.
ويهدف مشروع "ميدوسا" إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات الجيل الخامس والحوسبة السحابية، مع تحسين أمن الشبكات الرقمية من خلال تنويع مسارات الربط البحري وتخفيف الضغط على الكوابل الحالية.
كما أنه من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الاتصال الرقمي العابر للحدود، مما يعزز مكانة الجزائر كحلقة وصل بين القارتين.
ووفقاً للجدول الزمني، فقد بدأت مرحلة التصميم والتعاقد في 2020، تلتها مرحلة الإنشاء بين 2023 و2026.
ومن المقرر تشغيل الجزء الغربي من المشروع، الذي يشمل الجزائر، بحلول نهاية 2026، على أن يتم التشغيل الكامل مطلع 2027.
ويُعد مشروع "ميدوسا" نقلة نوعية لقطاع الاتصالات في الجزائر، حيث يدعم التحول الرقمي ويرسخ دور البلاد كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي.