رصد دوامة مظلمة غامضة على كوكب نبتون
عالم الفلك، مايكل وونغ من جامعة كاليفورنيا في بيركلي يقول إن "هذه زيادة مذهلة في قدرة البشرية على مراقبة الكون".
منذ أن حلّقت "فوييغر 2" قرب نبتون في عام 1989، قدمت البقع الداكنة العملاقة التي تظهر في الغلاف الجوي للكوكب البعيد، لغزاً غريباً.
Space-based observatories such as the Hubble Space Telescope have observed vortex-like storms — which appear as dark spots — swirling in the blue planet’s atmosphere before, but it’s the first time an Earth-based telescope has seen one on Neptune. https://t.co/22mnWqK2Nt
— KION News Channel 46 (@KIONnews) August 25, 2023
ورصد العلماء، الآن ولأول مرة، واحدة من البقع باستخدام أدوات أرضية بدقة غير مسبوقة، ما ساعد العلماء على معرفة سبب ظهور تلك البقع الداكنة جداً وسبب اختلافها تماماً عن البقع الموجودة على الكواكب الأخرى.
يقول عالم الفلك، باتريك إيروين، من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة: "أنا سعيد للغاية لأنني تمكنت من إجراء الاكتشاف الأول لبقعة داكنة، ليس من الأرض فحسب، بل أيضاً تسجيل طيف منعكس لمثل هذه الميزة لأول مرة".
Voyager 2 made its closest approach to Neptune #OTD on August 25, 1989. It came within 4,950 kilometers of #Neptune's cloud tops. This flyby provided wealthy information about the planet's atmosphere, its unique features such as the Great Dark Spot, and its moon Triton. #Space pic.twitter.com/7K5YX7UubS
— Tree of Knowledge (@ToK_ScienceTree) August 25, 2023
إن دوامات نبتون المظلمة هي في الواقع عواصف مضادة للأعاصير، وهي قصيرة العمر نسبياً، أي تظهر وتتبدد كل بضع سنوات، ويُعتقد أيضاً أنها خالية نسبياً من السحب في مراكزها، مقارنةً بدوامات العواصف في زحل والمشتري، ولم يتم تعلُّم شيئ آخر بسبب بعد نبتون وطبيعة الدوامات القصيرة العمر.
يبدو أن اللون الأعمق هو نتيجة جزيئات في طبقة "كبريتيد الهيدروجين" الموجودة أسفل الطبقة العليا من ضباب الهباء الجوي لنبتون.
ويعتقد الباحثون أن هذا يمكن أن يكون نتيجة للتدفئة المحلية في الجزء العميق من الدوامة المضادة للإعصار، والتي تبخر جليد "كبريتيد الهيدروجين" لتكشف عن قلب دوامة أكثر قتامة، الجسيمات الموجودة في طبقة الهباء الجوي أعلاه تصبح أصغر حجمًا، ما يقلل من العتامة.
High-altitude clouds of methane ice on Neptune imaged by @NASA's Voyager 2 spacecraft on August 25, 1989 #OTD pic.twitter.com/Xs2a4l4gKM
— Jason Major (@JPMajor) August 25, 2023
ووجد الباحثون سحابة لامعة ترافق الدوامة، لم تكن هذه إحدى سحب الميثان التي غالباً ما تصاحب دوامات نبتون، ولكنها نوع من السحب لم يسبق له مثيل من قبل، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
يقول عالم الفلك، مايكل وونغ، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "هذه زيادة مذهلة في قدرة البشرية على مراقبة الكون"، وأضاف: "في البداية، لم نتمكن من اكتشاف هذه البقع إلا عن طريق إرسال مركبة فضائية إلى هناك (فوييغر)، ثم اكتسبنا القدرة على اكتشافها عن بعد باستخدام المسبار الفضائي"هابل"، وأخيراً، تقدمت التكنولوجيا لتمكين ذلك من كوكب الأرض".
وفي 1 آب/ أغسطس الحالي، قالت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، إنها تلقت إشارة من المسبار الفضائي "فوييغر-2"، الذي فقدت الاتصال به في تموز/ يوليو الماضي، وأن المركبة تعمل بشكلٍ جيد.