"سيد روبوت"... أول "روبوت" تعليمي في غزة

نعرض في ما يأتي لومضات وإبداعات فلسطينية من قطاع غزة في شتى المجالات رغم الحصار الدائم الذي وصل إلى حد قطع المياه عن أهلها بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مع التنويه أنها رصدت في الميادين نت أو غيرها من الوكالات والمواقع والصحف.

  • "داخل الصف".. أول "روبوت" تعليمي في غزة

أعلن مهندسون محليون أنهم اخترعوا وصنعوا "روبوتاً  هو الأول من نوعه" في قطاع غزة، رغم ندرة الأدوات والمكونات الكهربائية بسبب الحصار الإسرائيلي منذ أعوام، ما يوفر إضافة قيمة للنظام التعليمي في المدرسة.

و رغم الحصار والدمار وقلة الإمكانيات، تمكن الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر من بلوغ مستويات التكنولوجيا والابتكار واخترعوا روبوتاً محلي الصنع. "السيد روبوت"، كما تمت تسميته عبارة عن روبوت تعليمي، يتفاعل مع الطلاب لتعليمهم التقنيات الفيزيائية كالدوائر الكهربائية ومساعدتهم على حفظ دروسهم في مدرسة البسمة الخاصة في مدينة غزة.

يقول حسن الرازي، مدرس العلوم الفلسطيني "عندما خطرت لنا الفكرة لأول مرة وقدمنا ​​الروبوت في أحد الفصول الدراسية، تفاعل الطلاب مع الفكرة بطريقة غريبة جدًا، كان الأمر أشبه بحلم تحقق لهم.

وعندما دخل "السيد روبوت" الفصل الدراسي، تفاعل مع الطلاب ولم يكن يتنقل فقط بينهم، بل كان يتواصل معهم كما لو كانوا أصدقاء".

اقرأ أيضاً: بالتوازي مع عدوانه العسكري.. الاحتلال يقطع الماء والكهرباء والغذاء عن غزة

ويضيف حسن الرازي "السيد روبوت"، كما يوحي اسمه، هو مساعد المعلم وليس بديله. فهو يساعد المدرس في عملية التعليم من خلال طرح الأسئلة وإعطاء الإجابات وتحية الطلاب عند مغادرة الفصل والتفاعل معهم".

وحول تواجد "السيد روبوت" في الصف يقول التلميذ كمال أبو عبد الله، صاحب الـ 7 سنوات "لقد فوجئت عندما أحضر  الروبوت إلى الفصل، ولكن بعد مدة من تواجده معنا بدأت أحبه. بدأت أتعلم منه وعندما تحدثت إليه، أجاب". ويتابع كمال "أريد أن يكون السيد روبوت في جميع دروسنا لأنه يساعدنا على الحفظ ونحن جميعًا نحبه."

وتحدث عبد الرحمن عوض، وهو مهندس فلسطيني شارك في مشروع ابتكار الروبوت تحدث عن الصعوبات التي واجهها فريقه قائلاً "لعل أبرز التحديات التي واجهناها خلال تصميم وتصنيع الروبوت تمثلت في ندرة الأدوات والمعدات والأجزاء الإلكترونية المتوفرة في قطاع غزة".

ويلفت أيضاً " كمية المعلومات التي يتلقاها الروبوت ويرسلها صغيرة مقارنة بالروبوتات الأخرى في العالم، ولكن بالمقارنة مع ما يقدم في فلسطين على وجه التحديد، فهذا الإنجاز الأول من نوعه".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الخامس على التوالي، واعترف  بشن أكثر من 200 غارة في أنحاء حي الفرقان شمالي القطاع.

وأكد مراسل الميادين في غزة قيام طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن سلسلة من الاستهدافات شمال وغرب مدينة غزة، مضيفاً أنّ "قصفاً عنيفاً استهدف محيط ميناء غزة البحري".

اقرأ أيضاً: "إسرائيل" تمطر غزة بقذائف محرمة دولياً.. ما مخاطر الأسلحة الفوسفورية؟

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، في وقتٍ سابق، أنّ طائرات الاحتلال الاسرائيلي ومدفعيته تقوم بتدمير حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة بسيل من الغارات المتواصلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في أحدث إحصائية لها، عن ارتقاء 922 شهيد منهم 260 طفلاً و230 سيدة ونحو 2650 إصابة، في إثر استمرار العدوان على القطاع لليوم الخامس على التوالي.

وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعانيها القطاع أصلاً بسبب الحصار الإسرائيلي، شدّد الاحتلال حصاره، إذ أمر وزير الطاقة لديه، يسرائيل كاتس، بقطع إمدادات المياه من الأراضي المحتلة إلى غزة، إضافة إلى قطع الكهرباء والوقود والغذاء.