لبنانيتان تصممان تطبيقاً إلكترونياً يدعم القطاع الزراعي

هدف المشروع يكمن في تشجيع ودعم القطاع الزراعي في ظل تردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة اللبنانية أمام الدولار الأميركي.

  • لبنانيتان تصممان تطبيقاً إلكترونياً يدعم القطاع الزراعي
    لبنانيتان تصممان تطبيقاً إلكترونياً يدعم القطاع الزراعي

 

أطلقت الطالبتان الجامعيتان اللبنانيتان بشرى أبو قنصور وريان مصطفى تطبيقاً إلكترونياً لدعم القطاع الزراعي بتوفير الارشادات والحلول العلمية للمعوّقات التي قد تواجه المزارعين في مراحل الزراعة المختلفة.

ويحمل التطبيقٍ اسم (my land) ويعني أرضي، يهدف إلى انماء القطاع الزراعي من خلال مساعدة المزارعين لتجاوز مشاكلهم وصولاً لزيادة انتاجهم ورفع مداخيلهم.

وأوضحت أبو قنصور " أن التطبيق الذي صممته وانجزته وزميلتها كان ثمرة جهود أكاديمية وبحثية ميدانية مضنية على مدى عدة أشهر التقتا خلالها قائمين على جمعيات وتعاونيات زراعية ومزارعين وجهات حكومية معنية بالقطاع الزراعي".

وقالت "قمنا بجولات ميدانية على حقول وبساتين زراعية كثيرة في مناطق عدة بارتفاعات مختلفة عن سطح البحر، واكبنا خلالها عمل المزارعين وتابعنا جوانب عدة بينها فحص التربة والحراثة والتسميد والري والتشذيب ومكافحة الحشرات وقطف الانتاج وحفظه في البرادات وصولا لتصريفه في الأسواق.

وأضافت أن هدف المشروع يكمن في تشجيع ودعم القطاع الزراعي في ظل تردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة اللبنانية أمام الدولار الأميركي.

التطبيق يساهم في تحديث الانتاج الزراعي

وتابعت "التطبيق يساهم في تحديث الانتاج الزراعي ونشر ثقافة زراعية جديدة علمية عبر الإنترنت كما يواكب المزارع من لحظة حراثة أرضه حتى تصريف انتاجه.

وأشارت إلى أن المزارع يستطيع من خلال التطبيق تحديد أنواع مزروعاته وبذورها والشتول الأفضل ملاءمة لنوعية التربة في حقله التي تتناسب مع طبيعة المناخ وكميات مياه الري المتوفرة.

وأضافت أن التطبيق يوفر توجيهات حول العناصر الطبيعية التي تحتاجها التربة والنباتات لإتمام التمثيل الكلوروفيلي وإرشادات بطرق الزراعة التي ترفع الإنتاج وتخفض الكلفة.

وأوضحت أن التطبيق يراعي المحور الجغرافي للمزارع، ويتضمن أسماء وأرقام هواتف مهندسين وخبراء زراعيين في مختلف الاختصاصات بما تتيح للمزارع استشارتهم عند الحاجة.

كذلك تضمّن عناوين وأرقام الشركات والمؤسسات المخصصة لبيع مختلف أنواع البذور والأسمدة والمبيدات الزراعية في كل المناطق، مع مسح شامل للمحال التجارية التي تتولى شراء وبيع الانتاج الزراعي البيع بالمفرق والجملة.

طلب للحصول على براءة اختراع

ونوّهت أبو قنصور بأنها وزميلتها تقدمتا بطلب لوزارة الاقتصاد للحصول على "براءة اختراع" تحفظان بموجبها حقوق الملكية الفكرية للمشروع.

وأكدت أنها وزميلتها ستواصلان لتطوير التطبيق بما يواكب التكنولوجيا الزراعية العالمية خدمة لمتطلبات المزارعين في ظل الاقبال غير المسبوق على استصلاح أراض مهملة لاستغلالها في مشاريع زراعية بفعل الأزمة الاقتصادية الضاغطة محليا وعالميا وارتفاع الحاجة لموارد إضافية يمكن أن يحققها الانتاج الزراعي المحلي بما يخفض فاتورة الاستيراد ويدعم الدخل القومي.

بدوره، اعتبر رئيس تجمع التعاونيات الزراعية في حاصبيا بجنوب لبنان راشد زويهد أن التطبيق هو بمثابة خارطة طريق ستساهم في تطوير القطاع الزراعي بشكل عام مما سينعكس ايجاباً على مختلف المشاريع الزراعية في تخفيض الكلفة وزيادة الانتاج.

من جهته، رحب رئيس مجلس ادارة ومدير عام مصلحة الأبحاث العلمية التابعة لوزارة الزراعة ميشال افرام بـ"المبادرات الآيلة لانعاش القطاع الزراعي خاصة في ظل سلسلة الأزمات الاقتصادية المتصاعدة محليا ودوليا".

وأشار إلى أن المصلحة تتعاون مع العديد من الجامعات والمدارس الزراعية من أجل تعزيز البحث العلمي الزراعي وتنشيط الموارد النباتية.

وأضاف "تستقبل مختبراتنا مجموعات عدة من الباحثين والطلاب الجامعيين سنويا وتؤمن لهم مجانا التدريبات والخبرة في اختصاصات زراعية وبيولوجية ومناخية واقتصادية إضافة إلى مواضيع سلامة الغذاء والأمن الغذائي".

ويشكل القطاع الزراعي في لبنان ثالث أهم القطاعات الاقتصادية بعد قطاع الخدمات والصناعة ويساهم بقرابة 7 % من الناتج المحلي الإجمالي، ويؤمن دخلا لحوالى 15 % من السكان، وتشمل المحاصيل الزراعية الرئيسة القمح والشعير والفاكهة والخضار والعنب والتبغ.