"تيسلا" غارقة بعشرات آلاف السيارات غير المباعة.. لماذا؟

بات لدى شركة "تيسلا" الآن عدد كبير جداً من فائض السيارات، ومن الواضح أنها تدرك عواقب ذلك، حيث قامت بتخفيض على أسعار بعض الطرازات الشهيرة مثل طراز Y مع تراكم المخزون.

  • "تيسلا" غارقة بعشرات آلاف السيارات غير المباعة.. لماذا؟

تعاني شركة "تيسلا"  المملوكة للملياردير إيلون ماسك من تراكم كبير لمخزونها من السيارات غير المباعة، ويقدّر أن الشركة قد راكمت حتى 50 ألف سيارة.

 و وفق البيانات، صنعت الشركة حوالى 433 ألف سيارة في الربع الأول من 2024، لكنها باعت أقل من 387 ألفاً منها.

في السابق، كانت "تيسلا" تعاني من كون الطلب أكبر بكثير من سرعة تصنيعها، لكن يبدو أن الأدوار انقلبت الآن.

يبدو وأنه قد ولى عهد الأيام التي كانت Tesla تبيع فيها كل سيارة تُصنعها فور خروجها من المصنع.

اقرأ أيضاً: هل عرضت "تيسلا" فيديو مزوّر للترويج لسياراتها؟

فقد بات لدى الشركة الآن عدد كبير جداً من فائض السيارات، ومن الواضح أنها تدرك عواقب ذلك، حيث قامت بتخفيض على أسعار بعض الطرازات الشهيرة مثل طراز Y مع تراكم المخزون.

وبرغم ذلك، لم يزد إقبال المشترين، وبات مخزون سيارات "تيسلا" غير المباعة على قدر من الضخامة بحيث أمكن رؤيته من الفضاء الخارجيّ.

تباطؤ بيع السيارات الكهربائية

في الربع الأول من عام 2024، أشارت تقارير "تيسلا" عن إنتاجها 433,371 سيارة، بيع منها 386,810 بالفعل. ما يعني أن لديها 46,561 سيارة زائدة لم تتمكن من بيعها حتى الآن.

نظرياً، يمكن إلقاء اللوم في ذلك على تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية بشكلٍ عام عالمياً، أو استقرارها في مرحلة ما، لكن أيّاً تكن العوامل الخارجية، فلقد لعبت الشركة دوراً في هذا أيضاً.

ومطلع العام الحالي، أعلنت شركة "تيسلا" أنها باعت 1.31 مليون مركبة كهربائية عام 2022، وهو مستوى قياسي يمثل ارتفاعاً بنسبة 40% مقارنةً بالعام السابق، لكنه أدنى من التوقعات التي توقعتها الشركة نفسها، وبورصة "وول ستريت".

وكانت "تيسلا"، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، قد حددت لنفسها هدفاً برفع مبيعاتها بمعدل 50% سنوياً على المدى الطويل.

وأوضحت الشركة مراراً أنّ "هذا الهدف يمكن أن يتبدل صعوداً أو نزولاً تبعاً لأنشطتها".

ولتحفيز المبيعات، قدّمت "تيسلا" عروضات غير اعتيادية للزبائن الذين يشترون سيارة جديدة قبل نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022.