الهواتف الذكية الصينية تحظى بشعبية في الشرق الأوسط
تعمل الشركات الصينية على توسيع وجودها عبر افتتاح متاجر جديدة وإنشاء مراكز إنتاج وتصنيع خاصة بها، ما يعكس التزامها بالاستثمار والتطوير طويلي الأجل في المنطقة.
-
الهواتف الذكية الصينية
في السنوات الأخيرة، شهدت مبيعات الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الصينية نموّاً مطرّداً في أسواق الشرق الأوسط. ووفقاً لبيانات "كاناليس"، بلغ إجمالي شحنات الهواتف الذكية إلى منطقة الشرق الأوسط (باستثناء تركيا) وأفريقيا 11.5 مليون وحدة و17.8 مليون وحدة على التوالي في الربع الثاني من 2024، حيث قامت شركات "شياومي" و"ترانسشن" و"أونر" بتوريد 42 في المئة من إجمالي شحنات الهواتف الذكية إلى المنطقة.
وأشارت بعض وسائل الإعلام العربية إلى أنّ الهواتف الصينية حازت استحسان المستخدمين في المنطقة بفضل أداء الكاميرات المحسّن وعمر البطارية الأطول والأسعار التنافسية.
في الوقت نفسه، تعمل الشركات الصينية على توسيع وجودها عبر افتتاح متاجر جديدة وإنشاء مراكز إنتاج وتصنيع خاصة بها، ما يعكس التزامها بالاستثمار والتطوير طويلي الأجل في المنطقة.
الاقتصاد الرقمي يعزّز الطلب على الهواتف الذكية
تعدّ دول الشرق الأوسط من أوائل المناطق في العالم التي تبنّت تقنية الجيل الخامس (5G) وبدأت في استخدامها تجارياً. وفي أيار/مايو من العام الماضي، أعلنت الإمارات عن إطلاق خطة 5G-A على مستوى البلاد لتعزيز تطوير الإنترنت عبر الهاتف المحمول. كما وصل معدل انتشار الإنترنت في السعودية إلى 99 في المئة خلال عام 2023، حيث يقضي 52.3 في المئة من المستخدمين ما يصل إلى 7 ساعات يومياً على الإنترنت عبر الهواتف الذكية ما يجعلها الوسيلة الرئيسية للوصول إلى الشبكة. وساهم انتشار الجيل الجديد من تقنيات الاتصالات في دعم تطوير قطاعات البرمجيات والإنترنت والتجارة الإلكترونية وغيرها من الصناعات الرقمية.
ووفقاً لصحيفة "ناشيونال" الإماراتية، بفضل العائد الديموغرافي والدعم السياساتي والمالي، من المتوقّع أن يصل حجم الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط إلى 780 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، بمعدل نمو يتجاوز المتوسط العالمي. ويشهد قطاع التجارة الإلكترونية، على وجه الخصوص، ازدهاراً كبيراً، حيث من المتوقّع أن يبلغ معدل النمو السنوي المركّب 11 في المئة بين عامي 2022 و2026، ليصل حجم السوق إلى 57 مليار دولار أميركي في عام 2026. بحلول ذلك الوقت، سيمثّل اقتصاد التجارة الإلكترونية 8.3 في المئة من إجمالي التجارة الإقليمية.
📺فيديو/
— صالح النمر 📱 SaLeH ALNEMER (@xk_sal7) March 23, 2025
هاتف HUAWEI Mate XT:
1. أول هاتف ذكي مع شاشة قابلة للثني ثلاث مرات في العالم.
2. حاسوب محمول بحجم الجيب.
3. تصميم فائق النحافة.
4. عرض رائع ووظائف متعددة.
5. ابتكار في الطي.
📍- لماذا تكتفي بالقليل؟
- متوفر الان للشراء:⬇️https://t.co/8jg5Pidr2T@HuaweiMobileKSA pic.twitter.com/4eMT9avOOH
مع التطوّر السريع للاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط وتحسّن البنية التحتية الرقمية مثل الإنترنت عبر الهاتف المحمول، يواصل سوق الهواتف الذكية في المنطقة النمو. ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة أبحاث السوق "الدراسة المقارنة"، فإنّ مشغّلي الاتصالات في الشرق الأوسط يواصلون تعزيز بناء شبكات الجيل الخامس (5G) والبنية التحتية ذات الصلة، ممّا سيؤدّي إلى زيادة مستدامة في مبيعات الهواتف الذكية. وترى بوابة أخبار التكنولوجيا العربية أنّ آفاق نمو سوق الهواتف الذكية في الشرق الأوسط تبقى إيجابية مع التحسّن المستمرّ في الاقتصاد الإقليمي.
التصنيع "الذكي" الصيني يلبّي احتياجات الأسواق المتنوّعة
أطلقت العلامات التجارية الصينية مثل "شياومي" و"ترانسشن" و"أونر" نماذج هواتف ذكية فعّالة من حيث التكلفة، وواصلت توسيع قنوات المبيعات لتحقيق نمو مستدام في دول مثل السعودية والعراق. وبفضل الأداء الجيد والتصميم الأنيق، ظهرت الهواتف الذكية الصينية مراراً في قوائم المنتجات الأكثر مبيعاً على منصات التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط.
وقال أحمد الزروني، خبير التكنولوجيا والكاتب الإماراتي المتخصص في سوق الهواتف الذكية، "تنطلق الهواتف الذكية الصينية من احتياجات العملاء، وتتميّز بأداء قوي ومواصفات متطوّرة تفاجئ المستخدمين باستمرار"، مضيفاً أنه "بعد أكثر من عقد من التطوير، أصبحت الهواتف الذكية الصينية واحدة من العلامات التجارية الرائدة التي تقود اتجاهات تطوير صناعة الهواتف عالمياً". وفي الشرق الأوسط، بات المستهلكون أكثر وعياً بجودة المنتجات ووظائفها عند اتخاذ قرارات الشراء.
#الهواتف_الذكية الصينية تحظى بشعبية واسعة في سوق #الشرق_الأوسط. #الصينhttps://t.co/vADz4tKQcd pic.twitter.com/WkKe4pTyyT
— الصين بعيون عربية (@Chinainarabic) March 20, 2025
وتحظى الهواتف الذكية الصينية بشعبية واسعة في الشرق الأوسط بفضل مبادرة الشركات الصينية للسعي بنشاط إلى التكيّف وتلبية الاحتياجات المتنوّعة للمستهلكين المحليّين بشكل أفضل. ويؤكّد مسؤول معني في إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة "أونر" قائلاً "نحن ننتقل من التركيز على الأجهزة إلى التركيز على المستخدمين أنفسهم". بعد دخول الهواتف الذكية الصينية إلى سوق الشرق الأوسط، كثّفت الشركات استثماراتها في البحث والتطوير وتحسين خدمات ما بعد البيع مما ساهم في توفير تجربة شخصية أفضل للمستخدمين بمنتجات وخدمات مبتكرة. ووفقاً للتقارير، في عام 2024، ارتفعت مبيعات الهواتف الذكية لشركة "أونر" في الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 66 في المئة على أساس سنوي، ممّا يدلّ على مزايا التصنيع "الذكي" في الصين.
تسارع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي
يشير محللو السوق إلى أنّ قطاع الهواتف الذكية في الشرق الأوسط يشهد تطوراً سريعاً، مما جعله محط أنظار العديد من الشركات المصنّعة في العالم. وبالنسبة للشركات المصنّعة التي ترغب في دخول أو توسيع حضورها في هذا السوق، فإنها بحاجة إلى فهم عميق للثقافة المحلية واحتياجات المستهلكين، إلى جانب إجراء تعديلات مرنة لاستراتيجيات التسويق لضمان النجاح. وفي الوقت الحالي، مع التطوّر السريع لنماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، تعكف شركات الهواتف الذكية الصينية على تسريع تطبيق هذه التكنولوجيا على الهواتف الذكية.
وقال الزروني إنّ "الهواتف الصينية تتطوّر باستمرار في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت الهواتف المحمولة أداة حيوية في حياتنا اليومية وأعمالنا". وأثناء حديثه، عرض هاتفاً محمولاً صينياً كان يستخدمه. وباستخدام تطبيق يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُمكن لهذا الهاتف الترجمة بدقة إلى عدة لغات. وذكر أنه يأمل ألا تكتفي الهواتف المستقبلية المزوّدة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي بترتيب جداول العمل فحسب، بل وتحقيق تكامل دقيق بين المهام، مما يعزّز راحة المستخدمين ويجعل حياتهم أكثر كفاءة.
Singapore media: Huawei has returned as the king, will it be targeted again this time?
— 𝘊𝘰𝘳𝘳𝘪𝘯𝘦 (@OopsGuess) November 27, 2024
In fact, the biggest difference between Chinese-made phones and Western ones is that Chinese phones will never have incidents like the “Middle East pager explosion.” pic.twitter.com/ZQavOPu3CY