صاروخ "إسكندر إم" الروسي الذي يدخل من النافذة

تستخدم الصواريخ التي تجهز خلال دقيقة لتوجيه ضربات إلى أهداف دقيقة مهمة، ولا يمكن لمنظومات الدفاع الجوي اكتشافها، وتستطيع التحليق حتى "عبر النافذة او الباب المفتوحة".

  • صاروخ
    صاروخ "إسكندر إم" الروسي 

تم تسمية منظومة صواريخ  "إسكندر" الروسية (تسمية الناتو SS-26 ستون) باسم القائد المقدوني إسكندر الأكبر، الذي يُعتبر أحد أعظم الجنرالات العسكريين في التاريخ، حيث تقول الأسطورة إنه كان يرتدي خوذة لها قرنين، وتلك المنظومة لها صاروخين.

وهذا الصاروخ الروسي يُناور خلال مساره للتهرب من الرادارات المعادية، ومع رمي الأشراك الخداعية خلال تحليقه، سيكون اعتراضه أشبه بالمستحيل لمنظومات الدفاع المعادية.

ويشير قائد الطاقم القتالي في مقطع فيديو، إلى أن دقة صواريخ "اسكندر-إم" العملياتية والتكتيكية المجنحة، تسمح لها بالتحليق حتى "عبر النافذة".

ويقول، "ستسخدم هذه الصواريخ المجنّحة في توجيه ضربات إلى أهداف مهمة، حيث يمكن لهذه الصواريخ التحليق على ارتفاع منخفض ولا يمكن لمنظومات الدفاع الجوي اكتشافها، ويمكنها التحليق حتى "عبر النافذة" او الباب المفتوحة.

ويضيف، لقد استخدمت هذه الصواريخ بنجاح في تدمير مستودعات ومواقع قيادة للعدو ، بما فيها ملجأ تحت الأرض جدرانه من الخرسانة المسلحة وسُمك سقفه 1.5 متر.

صواريخ "إسكندر" تدمّر بضربات دقيقة

والشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية والغربية في مقاطعة خاركوف شرقي أوكرانيا، بضربات دقيقة بصواريخ "إسكندر".

وقبلها كشفت القوات الجو-فضائية الروسية " عن تدميرها بصواريخ عالية الدقة مستودعاً كبيراً للذخيرة تابعاً للقوات الأوكرانية في كراماتورسك شمالي مدينة دونيتسك"، كما أكّدت "تدمير منظومة "توتشكا أو" في زابوروجيا واستهداف 10 نقاط لحشد العسكريين والآليات القتالية الأوكرانية".

وتنسب هذه الصواريخ إلى الأسلحة فائقة الدقة ويبلغ مداها 500 كيلومتر، وعملياً يمكن لرؤوسها القتالية تدمير مختلف الأهداف، مثل مواقع القيادة وقوافل المعدات وانظمة الدفاع الجوي. وهذه الصواريخ عند اقترابها من الهدف المقرر تشوش على أجهزة رادار العدو، ما يجعلها غير مرئية وتصيب أهدافها بدقة عالية جداً.

وتم تطويره بواسطة مكتب تصميم الهندسة الميكانيكية الروسية، كما تم تصميم المركبة القتالية له لتدمير أهداف العدو المهمة على مسافات تصل إلى أكثر من 300 كيلومتر.

قوة تشويش خادعة

وتستخدم منظومة "إسكندر" للصواريخ التكتيكية العملياتية، نوعين من الصواريخ: أحدهما هو صاروخ "إسكندر إم" و"إسكندر أي"، وهو صاروخ مجنّح دخل الخدمة في القوات المسلحة الروسية منذ عام 2006، ويبلغ مدى عمل كليهما نحو 500 كليو متر.

وتحوي الذخائر الفرعية للصاروخ تجهيزات إلكترونية وليس متفجرات، وبه 6 فتحات بها الأشراك الخداعية حيث تشكّل جهاز تشويش يرميه صاروخ "إسكندر" خلال تحليقه للتهرب من الدفاع الجوي الذي يحاول التصدي له.

  • صاروخ
    تنتقل هذه المنظومة إلى حالة القتال خلال دقيقة واحدة

وهذه الأشراك الخداعية مهمتها، استنساخ إشارة الرادار المعادي وتعيد إصدارها بمعلومات خاطئة لخداع رادار وصواريخ العدو الموجهة رادارياً.

كما يمكن لصاروخ إسكندر الروسي إطلاق النار بدقة تتراوح بين 2 و 5 أمتار من مسافة 310 أميال، ويزن رأسه الحربي المتفجر من 480 إلى 700 كيلوجرام ويأتي على أشكال مختلفة كخارق للتحصينات، وكذخيرة صغيرة ذكية، وكرأس حراري.

خلال دقيقة واحدة!

إسكندر (تسمية الناتو SS-26 ستون) صاروخ باليستي قصير المدى، تعد خليفة لصواريخ أوكا (SS-23 العنكبوت)، والتي تم القضاء عليها بموجب معاهدة (INF). أطلقت لأول مرة في عام 1996، وعيّن في البداية من قبل حلف شمال الأطلسي باسم (SS-X-26). وهو يعتبر الصاروخ الأكثر تقدما من نوعه.

اعتمد نظام صواريخ إسكندر-إم رسميا من قبل الجيش الروسي في عام 2006. وفي الوقت الراهن يعمل فقط مع الجيش الروسي حوالى 20 منها. والبديل المخصص للتصدير، يعرف باسم اسكندر-إي.

هي صواريخ روسية، تصنع في مجمع الصناعات العسكرية الواقع في مدينة كولومنا الروسية الواقعة في ريف موسكو، وتعتبر من منظومات الأسلحة عالية الدقة.

  • صاروخ
    صاروخ "إسكندر إم" الروسي يدخل من النافذة

وتنتقل هذه المنظومة إلى حالة القتال خلال دقيقة واحدة، ويركب على منصات ثابتة ومتحركة، وتتحدد دقتها في إصابة الهدف بدائرة نصف قطرها 30 مترا. ويحمل صاروخ منظومة إسكندر الذي يبلغ وزنه 3 أطنان عبوة تحتوي على 400 كغم من مادة.تي أن تي وتستخدم في صنع الصاروخ تقنية ستيلث. كما يعد اعتراض هذا الصاروخ مهمة مستحيلة نظراً لسرعته وقدرته على المناورة على مستويين من أجل تجنب الصواريخ المضادة.

وتقوم مؤسسة روس أوبورون أكسبورت الوكيلة الحصرية بتصدير هذا السلاح إلى الخارج.

والجدير بالذكر أن  بطارية من مدافع الهاون "تيولبان"، بصفتها أقوى المدافع في الجيش الروسي وصلت ميدان القتال في ماريوبول في نيسان/ أبريل الماضي.