العلماء يرصدون... هل تصلنا رسائل ذكية من الفضاء؟

يطوّر العلماء حالياً تكنولوجيا الاتصالات الكمومية على الأرض، التي تستخدم جزيئات الكم لإرسال المعلومات. ويحتمل أن تكون هذه الطريقة في الاتصالات أكثر أمنا من الاتصالات التقليدية. فإذا كان هناك كائنات فضائية ذكية، فإنها حتماً قد اتقنت هذه التكنولوجيا أيضاً.

  • هل تصلنا رسائل ذكية من الفضاء؟
    متوسط ​​كثافة المادة في الفضاء أقل بكثير مما على الأرض

يعتقد علماء الفيزياء النظرية، أن الحضارات الفضائية الذكية، يمكن أن ترسل إلى الأرض رسائل كمومية.

وتشير مجلة Physical Review D.، إلى أنه وفقاً للباحثين، يمكن لجسيمات الضوء أو الفوتونات الانتقال إلى مسافات بعيدة دون أن تفقد خصائصها الكمومية.

 ,الكمومية تعني التركيز أساساً على فيزياء المعلومات. فعملية إرسال وحفظ المعلومات تتم في هذه الحالة باستخدام وسائل فيزيائية مثل الفوتونات في حال الألياف الضوئية والإلكترونات في حالة التيار الكهربائي.

وهذا يعني، أن العلماء الذين يبحثون عن إشارات من خارج كوكب الأرض، يمكنهم البحث عن الرسائل الكمومية من حضارات على كواكب أخرى.

وكما هو معروف يطوّر العلماء حالياً تكنولوجيا الاتصالات الكمومية على الأرض، التي تستخدم جزيئات الكم لإرسال المعلومات. ويحتمل أن تكون هذه الطريقة في الاتصالات أكثر أمنا من الاتصالات التقليدية. فإذا كان هناك كائنات فضائية ذكية، فإنها حتماً قد اتقنت هذه التكنولوجيا أيضاً.

ووفقاً للباحثين، العقبة الرئيسية في الاتصالات الكمومية، هي إزالة الترابط الكمي- ظاهرة يفقد فيها الجسيم الكمومي "كموميته" عند التفاعل مع بيئة كثيفة وعدوانية. و لكون الحالة الكمومية حساسة جداً ويمكن للتأثيرات الخارجية "تدميرها" بسهولة، لذلك هناك صعوبات كثيرة مرتبطة بالعمل على الكمبيوترات الكمية، التي ابتكر لها العلماء منظومات خاصة لتصحيح الأخطاء.

ولكن بما أن متوسط ​​كثافة المادة في الفضاء أقل بكثير مما على الأرض، فمن المتوقع أن تنتقل الجسيمات لمسافات أبعد قبل إزالة الترابط.

وقد احتسب علماء جامعة إدنبرة المدى الذي يمكن للضوء وخاصة بالأشعة السينية، أن يصله دون أن "يتضرر" في الفضاء بين الكواكب.

واتضح لهم أن فوتونات الأشعة السينية يمكنها ليس فقط عبور مجرة درب التبانة، بل وأيضاً الوصول إلى مسافة مئات آلاف السنين الضوئية.

واستنادا إلى هذه النتائج يدرس الباحثون استراتيجيات البحث عن الرسائل الكمومية من الكواكب الأخرى.