سلسلة جون ويك.. قُتل البطل ومعه الفيلم

الشريط الذي واكب إخراجه في المراحل الأربعة المخرج شاد ستالسكي – ساعده في أول جزء فقط ديفيد ليتش – تدرج من جيد التنفيذ إلى أقل جودة حتى وصل مع الجزء الرابع إلى نموذج يختلط فيه الحابل بالنابل من كثرة المقاتلين والقتلى على مدى 169 دقيقة.

لا ندري كم تكررت مشاهد المواجهات بكل أنواع الأسلحة بدءاً من القبضات العارية إلى المسدسات والبنادق الآلية، مع كل أنواع الخناجر والسيوف والرماح ومعها تتدحرج الجثث، وتسيل الدماء، ولا شيء يوقف هذا المد سوى تدخل الكبار من زعامات المجموعات القوية.

باريس كانت الساحة التي تصارع فيها المتنافسون، وكل الغاية القضاء على المدعو: جون ويك، الذي أينما حل تتحرك المشاكل ويسقط عشرات القتلى ولا ندري كم من الكومبارس يُفترض التعامل معهم لإنجاز المشاهد كلها.

ويك، المطلوب من الجميع لم يستطع أي طرف حسمه لمصلحته، وكان عليه لكي يتحرر من وزر إرتكاباته السابقة أن يواجه بطل الفيلم الحقيقي لقوة كاريسماه: كاين – دوني يان -  وهو ممثل من أصول صينية في الستين من عمره والدته أستاذة في لعبة الكونغ فو ووالده صحفي، ودوره في الشريط مقاتل ضرير لكنه يرى أكثر من المبصرين، ومقاتل ماهر يستحيل أن يُقهر.

مقتل ويك تزامن مع مقتل كاين وهما سقطا برصاص بعضهما البعض بعد مواجهة متكافئة بالقبضات وبعض الأدوات المساعدة إلى أن كان التحدي بالمسدسات، لكن الشريط الطويل مزعج جداً من كثرة إطلاق الرصاص مع عشرات الجثث تتجمع في أكثر من مكان، ثم تعود الأمور إلى بعض الهدوء للحظات يعقبها تجدد المواجهات بوتيرة أعنف.

ومع كثرة الوجوه الآسيوية الصفراء السحنة وتشابهها مع طبيعة وجه ريفز بدا الفيلم آسيوياً صينياً مئة في المئة. وقد إشتغل على صياغة نصه: شاي هاتن، مايكل فينش، ديريك كولستاد، ومع ذلك كانت شحنة القتال والمواجهة والدماء أكثر من أن تُحتمل.

ومن الوجوه التي حضرت أمام الكاميرا: لورانس فيشبورن، جورج جورجيو، لانس ريديك، كلانسي براون، إيان ماكشانيل، ماركو زارور، بيل سكارسكارد، وإيميه كوان.