فيلم يتهم غاندي بتقسيم الهندوس ويجمعه بمن حاول اغتياله
منذ أيام تنشغل الأوساط الهندية في رصد ردود الفعل المتناقضة على الشريط الجديد Gandhi gods ek yudh ، الذي يتهم الزعيم غاندي بتقسيم الهندوس، ويجمعه بـ ناتورام غودسي الذي حاول اغتياله عام 1948.
-
ملصق الفيلم الجديد موضع الخلاف
بدءاً من 26 كانون الثاني/ يناير الجاري تاريخ افتتاح العروض التجارية للفيلم الهندي الجديد Gandhi gods ek yudh في مئات الصالات الهندية، وردود الفعل السياسية والحزبية والنقدية والشعبية لم تتوقف عن الاعتراض على توجهه حيناً وتأييد وجهة نظره ثانياً، بينما خرجت أصوات في مجلس النواب تطالب بوقف عرضه وسحبه من الصالات.
وراء هذه الأجواء المخرج والسيناريست راج كومار سانتوشي الذي كتب الحوار فقط مع أصغر وجهات ليخلص إلى نسخة في ساعتين و10 دقائق، ولا يبدو حتى الآن ما يؤشر على إمكانية هدوء الحملة عليه، بدليل أن المخرج سانتوشي طلب من السلطات تأمين حمايته وأفراد عائلته وأسرة الفيلم من جهات عديدة هددته بالقتل وهو يأخذها على محمل الجد.
-
مخرج وكاتب سيناريو وحوار الفيلم راج كومار سانتوشي
"أنا متأكد أن الناس خلال مشاهدة الفيلم سيفهمون أفكار السيد غاندي بشكل أفضل وسيتعرفون أيضاً على مبررات غودسي ولماذا حاول إغتياله عام 1948"، هذا ما أعلنه سانتوشي، مضيفاً" هناك الكثير من المزاعم بشأن السيد غاندي حيث يتهمه الناس بأمور مختلفة ولم تتح له فرصة كافية لشرح وجهة نظره، كما أن غودسي الذي أطلق النار على غاندي أدلى بإفادة مطولة في المحكمة ولكن لسوء الحظ تم قمع صوته".
الشريط يضيء على الفترة التي تم فيها بروز حملات سياسية ضد غاندي خلال عامي 1948 و1949 ما دفع بالسلطات إلى اعتقاله وكانت فرصة للفيلم كي يجمعه بـ غودسي تحت سقف السجن وأن يتناقشا في التهم التي وجهها غودسي إلى غاندي ورد الأخير عليه.
الواضح أن المعركة ما تزال في أولها وأن التداعيات تعتمد على تحرك جماعة غاندي الذي حظيت شخصيته قبل 41 عاماً بأحد أهم الأفلام بإدارة المخرج ريتشارد أتنبورو ، في 3 ساعات و11 دقيقة، مع بن كنغسلي والأداء الرائع للشخصية، بينما في الشريط الهندي أدى الشخصية ديباك آنتاني، ولعب شخصية من حاول قتله عام 48 شينماي ماندليكار.