وفاة الممثل هشام سليم بعد صراع مع المرض

منذ سنوات قليلة والفنان هشام سليم مقل في أعماله للشاشتين، إلى أن كشف قبل أشهر عن إصابته بمرض السرطان، لذا لم يكن إعلان وفاته مفاجئاً لأحد.

  • الممثل المصري هشام سليم
    الممثل المصري هشام سليم

عن 64 عاماً فقط رحل الممثل هشام سليم، توفي قبل التمكن من تقديم أي علاج له، فقد تدهورت حالته الصحية تباعاً إلى أن سقط جثة هامدة، وقد أكد نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي أن وضعه وصل في الأيام الأخيرة إلى مرحلة خطيرة جداً، بعدما كان نفى قبل فترة إشاعة وفاته.

لقد سهّل الفنان الراحل عملية التعاطي مع وضعه من قبل الإعلاميين، ففي أيار/ مايو الماضي أعلن بنفسه أنه مصاب بالسرطان وأنه يُمضي إجازة راحة في العين السخنة، لكنه طمأن المهتمين والمحبين إلى أنه راض بقضاء الله وقدره، معتبراً أن السرطان أخف وطأة من كورونا الذي يقتل الناس سريعاً جداً.

اللافت أن أخباره الخاصة طغت على أعماله الفنية القليلة جداً في الفترة الأخيرة، ويجب عدم إستبعاد تأثير حالته العائلية داخل منزله على التطور السلبي لصحته، والكلام لا يعني فقط مسألة التحوّل في جنس ابنته نور التي باتت شاباً بالاسم نفسه. وكان هشام اشتكى من بطء عملية تسجيل نور كشاب في سجلات الأحوال الشخصية بوزارة الداخلية المصرية بعدما كان جريئاً في الكشف عن الموضوع أمام الرأي العام.

المشكلة الرديفة لهذا الواقع كانت إعترافه في لقاء تلفزيوني، بأن أولاده لم يكونوا يحبونه ولا يشاهدون أعماله الفنية إطلاقاً لأنهم لم يكونوا راضين عن أسلوبه في تربيتهم، وتغير الوضع عندما كبروا وما عادوا يكرهونه، وصاروا يتابعون الأعمال التي يشارك فيها.

والشأن العائلي رافقه من نجومية والده لاعب كرة القدم الأشهر صالح سليم والذي تحول إلى نجم سينمائي بعد ذلك، فقد إنطلق هشام في الوسط الفني تحت إسم: هشام صالح سليم، وبعد 20 عاماً ومن كثرة سؤاله عن والده بات يعتمد إسمه خالياً من إسم والده لرد فوضى الإستنتاجات عند بعض الإعلاميين والجمهور.

في كل حال، فإن شقيقه خالد سليم والذي يمتهن الإخراج متزوج من النجمة يسرا منذ سنوات، وتجمع هشام بها صداقة متينة، لكن الصداقة الحقيقية هي التي لطالما تباهى بها، مع النجمة شريهان وهما ظهرا في العديد من الأعمال الناجحة.

ومن المحطات البارزة في حياة هشام إختياره من قبل المخرج يوسف شاهين للوقوف أمام الفنانة ماجدة الرومي في أولى خطواتها في السينما عبر فيلم: عودة الإبن الضال، الذي صُور عام 1978 ولاقى نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً.

ومن حظ هشام أنه شارك في أكثر من عمل اعتُبر مفصلياً في تاريخ الدراما، ففي السينما طلبته فاتن مجدداً ليظهر معها في فيلم: أريد حلاً، ووقف أمام الفنانة شادية في شريط: لاتسألني من أنا، للمخرج أشرف فهمي، وقدم مع: ليلى علوي، وإلهام شاهين، وهالة صدقي، شريط: يا دنيا يا غرامي، بإدارة المخرج مجدي أحمد علي.

والحال نفسها في التلفزيون مع العلامات الفارقة: ليالي الحلمية، الراية البيضا، حرب الجواسيس، في أيد أمينة، هجمة مرتدة، ولقاء على الهواء.