"الحملة التونسية للمقاطعة" تستنكر مشاركة الزواري في فعالية تطبيعية
"الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع" تستنكر مشاركة الفنانة التونسية هند الزواري في "فعّالية ثقافيّة تطبيعية" في فرنسا وتدعوها إلى التراجع.
استنكرت "الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع"، مشاركة الفنانة التونسية والأستاذة الجامعية، هند الزواري، في "فعّالية ثقافيّة تطبيعية" في فرنسا، تقام بمناسبة تدشين مطعم ثقافي "فلسطيني – إسرائيلي"، وتندرج ضمن "مشروع ثقافي تطبيعي مقنّع بخطاب التعايش السلمي".
وقالت الحملة إنّ الزواري ستشارك غداً السبت في فعّالية ثقافيّة تطبيعية في فرنسا بمقر "Le Consulat Voltaire" تحت عنوان: "Sababa, Le Goût de la Paix"، لافتة إلى أنّ البرنامج الرسمي للفعّالية يشمل مشاركة عدد من الشخصيات الصهيونية، من أبرزهم: إدغار للّوم (Edgar Laloum)، وهو صاحب مبادرات "ثقافية وإنسانية" تروّج لخطاب "التعايش السلمي" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويتضمّن أيضاً فقرات أدبية وفنية بمشاركة أسماء صهيونية، منها فقرة "الحوار الأدبي المشترك" التي تُستحضر فيها أعمال الشاعر يهودا عاميشاي.
الحملة حذّرت في بيان نشرته على صفحتها على موقع "فيسبوك" من "خطورة السردية الصهيونية الزائفة التي تتبنّى مقولات التعايش المشترك بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي"، في محاولة تكريس وجود الاحتلال كأمر واقع وتلميع جرائمه.
وأكدت الحملة ضرورة "التمسّك بالموقف المبدئي من القضية الفلسطينية، فلا صلح ولا تفاوض مع كيان صهيوني محتلّ وعنصريّ يبيد شعبنا في فلسطين الصامدة، ولا اعتراف إلا بفلسطين، كلّ فلسطين، من نهرها إلى بحرها".
وفيما دعت "الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع"، عازمة القانون، هند الزواري، إلى "التراجع عن مشاركتها في هذه الفعّالية التطبيعية، انتصاراً منها للحقّ الفلسطيني، والتزاماً بثوابت المقاطعة الوطنية والعربية"، اعتبرت أن "معركتنا مع العدو الصهيوني معركة وجود، تشمل المجالات السياسية والرياضية والأكاديمية والثقافية. إذ يسعى الكيان عبر أدواته الإعلامية والثقافية إلى فرض سرديّته وكسب الاعتراف بوجوده من قبل مؤثّرين عرب أو شخصيات اعتبارية".
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه منظّمات وأحزاب تونسية عديدة عن مبادرات جديدة تطالب بإصدار قانون يجرّم التطبيع، تزامناً مع عريضة نيابية لاستئناف مناقشة المشروع داخل البرلمان.