"اليونيسكو" تحذر.. نهب متاحف وآثار في السودان

سلطات الآثار في السودان تقول إن الحرب المتواصلة في البلاد أسفرت عن نهب متاحف وآثار، حيث يتم رصد العديد من القطع الأثرية التي تُعرض للبيع على الإنترنت.

أسفرت تداعيات الحرب المتواصلة في السودان عن نهب المتاحف والآثار، حيث تم رصد العديد من القطع الأثرية التي تُعرض للبيع على الإنترنت، ما يثير قلقاً لدى الباحثين والمنظمات الدولية.

وحذّرت منظمة "اليونيسكو" من أن "التهديد للثقافة (في السودان) وصل إلى مستوى غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً في ظل ورود تقارير عن نهب المتاحف والمواقع التراثية والأثرية والمجموعات الخاصة"، داعية السودانيين "من الجمهور والوسط الفني في المنطقة والعالم إلى الامتناع" عن الاتجار بالقطع الفنية السودانية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مديرة المتاحف في "الهيئة القومية للآثار" ورئيس "لجنة استرداد الآثار السودانية"، إخلاص عبد اللطيف، قولها إنه: "نعم، تعرّض متحف السودان القومي لعملية نهب كبيرة"، مضيفة أنه تم رصد عبر الأقمار الصناعية "خروج شاحنات كبيرة محمّلة بكل القطع الأثرية المخزّنة في المتحف عن طريق أم درمان متجهة نحو الغرب".

وأشارت عبد اللطيف إلى أن هذه المسروقات تباع في المناطق الحدودية وخصوصاً على الحدود مع جنوب السودان، موضحة أن "مخازن المتحف القومي تعدّ مستودعاً رئيساً لجميع آثار السودان".

ولم يتبيّن بعد حجم القطع المنهوبة أو قيمتها بسبب صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف الذي يقع في منطقة يحتدّ فيها القتال بين الأطراف السودانيين.

وتم افتتاح المتحف القومي عام 1971، وهو يقع في العاصمة الخرطوم ويطلّ مدخله على ضفة النيل الأزرق، ويضم مقتنيات وقطعاً تؤرّخ لجميع فترات الحضارة السودانية.