"فيلم تجاري": لبناني غارق في متاهة الأفكار المتداخلة

"فيلم تجاري"، يضم مجموعة كبيرة من الوجوه المحلية، وفيه ملامح أكشن وسرعة إيقاع.

  • "فيلم تجاري": لبناني غارق في متاهة الأفكار المتداخلة

جرى لأسرة الفيلم استقبال حاشد في القاعة الرحبة لتجمع صالات غراند سينما – abc بيروت، صحيح أن بينهم وجوهاً نتعرف عليها لأول مرة لكن كان الرهان منصباً على معرفة ما يحمله هؤلاء السينمائيون الجدد، علينا على الأقل، من المخرج مهدي قنديل، إلى الممثل المشارك في صياغة السيناريو أحمد خطاب، والشركة المنتجة: "مولوتوف فيلمز". مع أسماء مجهولة في الوسط، عوّض عنها في عدد من الأدوار أطولها لـ مجدي مشموشي، وحضور خاطف ومستغرب في قصره لكل من: كارول عبود، حسن مراد، برناديت حديب، سعد حمدان، ووليد دكروب.

الفريق الآخر تشكّل من: أحمد خطاب،  محمد الخطيب، هادي فخر الدين، دايان أبي علام، حسن نور الدين، نور سعد، إياد نور الدين، أريج الحاج، فاطمة محمد، حمزة عبد الساتر، محمد نسر، ومونيانا المكور.

ميزانية صغيرة

الفيلم low budget heist واضح أن القيمين عليه أرادوا رصد حال الانتاجات المتعثّرة في الفن السابع، والأفكار الهمايونية التي تنفذ بعشوائية، مع مظاهر فساد وتقهقر لا قرار لها، وواضح أنهم أرادوا الإلمام بكل العناصر المؤثرة سلباً في صورة الفيلم السينمائي عندنا، لنجدهم غارقين في متاهة لا نهاية لها، مع تداخل للعناصر المؤثرة في لعبة السينما.

غريب هذا الحمل الثقيل الذي تكبده الفيلم حتى في عنوانه والمراد منه ببساطة الدلالة على سطحية المستوى، وبالتالي اعتماد ميزانية صغيرة وعدد محدود من أيام التصوير مع أي نص يكون مرتجلاً لا يفهم منه شيئاً إضافة إلى الإستعانة ببعض الصبايا لزوم الزينة. 

القصد كان جيداً ومفيداً لكنه أخذ منحىً آخر تشابكت فيه الرغبة في إظهار المؤثرات السلبية في عمليات الإنتاج، والظواهر السلبية الأخرى ما جعل الأمور تتداخل ولا تعود كاملة الوضوح في سياق تطور الأحداث وتتابعها.