Presence: تخاطر ذهني بين صديقتين تحذيراً من شاب شرير
المخرج المتميز ستيفن سوديربرغ الذي إعتاد تصوير أفلامه بكاميراه أطلق شريطا ًفيه ترقب ورعب بعنوان: presence، عن نص نموذجي لـ ديفيد كوب، يركز على تخاطرذهني بين صديقتين: معاصرة وراحلة تتبادلان مشاعر الخطر من شاب شرير.
-
Presence: الملصق
شريط جديد للمخرج المتميز ستيفن سوديربرغ جذبنا لمشاهدته مع وجود نموذجين محترمين فنياً فيه: السيناريست المبدع ديفيد كوب، والممثلة لوسي لو، ولا ننكر أننا شعرنا ببعض الإحباط في الدقائق القليلة الأولى لبطء التصوير والإكثار من ذكر التفاصيل في المنزل العائلي الجديد الذي يضم الأم ريبيكا - لوسي لو- والزوج كريستوفر – كريس سوليفان - مع ولديهما الشابين: كلوي - كالينا ليانغ -–وتيلر -–إيدي ماداي -.
-
المرآة القديمة تعكس صور الراحلين
84 دقيقة مدة الشريط على الشاشة لكنه وقت كاف لتقديم رواية كاملة مفخخة بالترقب وشد الأعصاب مع بدء تحرك الأشياء لوحدها في غرفة كلوي، التي تشك سريعاً في أن صديقتها العزيزة نادية التي قتلت غدراً هي وراء ما يحصل، لتتبلغ من إمرأة خبيرة في هذا المجال أن صديقتها الراحلة ناديا تريد أن تقول لها شيئاً مهماً والأرجح أنها تريد تحذيرها من خطر يتهددها وعليها أخذ الحذر، ليتأكد ذلك لاحقاً من خلال تطورات دراماتيكية أودت بحياة شقيقها وريان.
-
مخر ج الفيلم ومصوره ستيفن سوديربرغ
التحذير كان يُقصد به ريان - ويست مولهولاند - صديق تيلر الذي تبين أنه وراء مصرع نادية وهو يعمل للإيقاع بـ كلوي والتخلص منها هي الأخرى، لذا فهو إستغل غياب والديها عن المنزل ليومين ودخل إلى الصالون ليلتقي تيلر ويقدم له كوباً من عصير الليمون مع منوم وحمل كوباً مماثلاً إلى كلوي لتتدخل روح نادية وتعمل على إيقاظ تيلر الذي سارع وإندفع مع ريان مصطدمين بزجاج الطبقة الأولى في المنزل ويسقطان جثتين هامدتين عند مدخل المبنى.
ميلودراما تخيم على العائلة، وبدل روح واحدة تحلق في المكان حباً بأهله بتنا إزاء روحين: نادية وتيلر والقاتل واحد: ريان. ريبيكا وهي تائهة في المنزل من هول الصدمة وقفت أمام المرآة ليظهر أمامها تيلر وتصرخ ها هو آت لإنقاذ كلوي وتنسحب كاميرا سوديربرغ من المنزل إلى خارجه، تاركة العائلة في حزن شديد على الشاب لكن السؤال هل مات الشر بمصرع ريان، الجواب ربماكان في جزء ثان من الفيلم الذي بدا مفتوحاً على هذه الإمكانية.
ما من بطل في الفيلم له جماهيرية أمام الكاميرا. النص لـ كوب هو البطل والمخرج المتمكن هو البطل الثاني، وجاء الإخراج متمماً هذا المناخ بأجواء حاضنة من بساطة التطورات والأسلوب في التعامل معها، لكن أمراً مضيئاً في ملامح الشريط تبدّى من خلال الممثلة الصينية كالينا ليانغ في دور كلوي والتي سبق وقدمناها في فيلم: bad genius مؤخراً. وهي وجه جميل مع أداء يفيض حيوية.