THE AMATEUR: "رامي مالك" وحده أمام الكاميرا
نعم "رامي مالك" يحمل أوسكاراً لكنه لم يُطلب بقدر قيمته المضافة كممثل جيد، وإذا به يتصدر مجموعة منتجين صرفوا 60 مليون دولارعلى شريط بعنوان: THE AMATEUR لم يغب فيه رامي عن الشاشة طوال 122 دقيقة.
يشفع للممثل رامي مالك أنه يتمتع بكاريسما مؤثرة أمام الكامبرا، لذا فإن حضوره المطلق على شاشة فيلمه الجديد: THE AMATEUR – الهاوي – لم يكن ثقيلاً بل أثبت إمكاناته في تلوين أدائه مهما طال أمد ظهوره، وهو ما جعل الفيلم جيداً لأن فيه رامي بقدراته المتنوعة في بث معاني شخصيته من أعماقه موصلاً المطلوب من خلال الوجه حركة اليدين وحتى المشية بإدارة المخرج الإنكليزي جيمس هاوس الذي إستند إلى نص صاغه: كن نولن، و غاري سبينيللي، إقتباساً عن كتاب بالعنوان نفسه لـ رويرت ليتل.
-
"رامي مالك" لم يغب عن الشاشة طوال مدة الفيلم
انطلاقة الشريط الذي صُور بكامله في تركيا رصدت الود بين الزوجين شارلي هيلر - مالك – وسارة – راشيل بروسناهان – ليبدأ الموضوع سريعاً مع سفرها لوحدها إلى لندن في مهمة عمل، ليرد بعد وقت قصير خبر قتلها على يد مسلح ضمن مجموعة إحتجزت رهائن في الفندق الذي نزلت فيه، ويكاد شارلي يجن لهذه الخسارة ويبادر إلى تحرك سريع مع إدارته في المركز الرئيسي للمخابرات المركزية – مركز جورج بوش للاستخبارات في لانغلي – فيرجينيا حيث يعمل في قسم فك الشيفرات والتحليل.
-
شارلي - مالك - مع زوجته سارة - راشيل بروسناهان - في الفيلم
يطلب من المسؤول عن العمليات معلومات عن حادث لندن فلا يُستجاب لطلبه ويتبلغ بأن الإدارة ستقوم بما عليها للإقتصاص من الفاعلين ويجد أن هناك تباطؤاً في متابعة القضية، مما يدفعه إلى طلب الخضوع لدورة سربعة ومكثفة يطلع خلالها على كيفية مطاردة وقتل من قتلوا زوجته، لكن طلبه قوبل بإستهزاء، عندها إعتمد على معلومات لديه عن مخالفات حصلت في ممارسة الإدارة مهدداً بكشفها فقوبلت رغبته عندها بالموافقة، وتم تعيين العقيد هندرسون – لورانس فشبورن - للإشراف على تدريبه.
-
مخرج الفيلم جيمس هاوس
لكن الكيمياء بين الطرفين كانت سلبية مما دفع بـ شارلي إلى الإفلات من المراقبة الدقيقة له من قبل هندرسون وسافر إلى لندن معتمداً على نفسه في التقصّي والتنفيذ، وراح يتلمس الطريق إلى المسلح الذي أطلق النار على زوجته، وبعد سقوط عدد من العناصر المنتمين إلى المجموعة المسلحة التي احتجزت الرهائن، في تنقلات شارلي بين لندن، باريس، مرسيليا، إسطمبول، مدريد، ثم إلى الساحل الروسي حيث إلتقي القاتل وجهاً لوجه، وتخدمه قلة خبرته في القتال، بالإعتماد على ذكائه الفطري، في المراوغة حتى بلغ مكان تواجد قاتل زوجته هورست شيلر، فلم يتمكن من قتله لأن سلطات فنلندا عند الحدود البحرية مع روسيا قبضت عليه في الوقت المناسب.
الهاوي، كان في الفيلم محترفاً بحجم أي مقاتل متمرس وقوي، والفضل يعود هنا إلى قوة شخصية رامي مالك في الإقناع.