• 

يجب الاعتراف أولاً أننا إزاء موسم رمضاني إستثنائي ذكّرنا بصور من أيام عز إنتاجات القاهرة، لكن المهم حالياً أن العواصم العربية تنافست بشكلٍ واضح لتأمين حضور مميز للدراما التلفزيونية على أرفع مستوى.

نبدأ مع الوجوه السورية التي استحوذت على العدد الأكبر من الأعمال المميزة سورياً أو بشكل مشترك مع لبنان، أوظهور فنانين أمام الكاميرا  في مصر – جمال سليمان في عملة نادرة – وخلفها مع الليث حجو – رسالة الإمام –

• 

من تيم حسن الرائع في: الزند ذئب العاصي، وتميز المخرج سامر البرقاوي في إخراج العمل، إلى قصي خولي – وأخيراً – باسم ياخور – العربجي – عابد فهد – النار بالنار، وسفربرلك – أيمن زيدان – زقاق الجن – وهذا يستتبعه وجوه ممثلات وازنات – سلاف فواخرجي، أمل عرفة، كاريس بشار – 

ومن لبنان، نُشيد بالأسلوب الإخراجي الأقوى والأرقى والأمتع للمخرج فيليب أسمر في: للموت 3، مع حضور خاص لبطلتيه دانييلا رحمة وماغي بو غصن، وهذا يفتح الباب على حضور النجمات اللبنانيات في الإنتاج الرمضاني وهذا يشمل: نادين نسيب نجيم – أخيراً – زينة مكي – النار بالنار، في مقابل الحضور النوعي للفنان جورج خباز في – النار بالنار، وسفربرلك، مع خصوصية حضور للثنائي طارق تميم وطوني عيسى، بإدارة المخرج السوري محمد عبد العزيز في: النار بالنار.

• 

وإلى مصر التي خاضت أوسع استنفار تلفزيوني لمنع تجاوزها، فكان الحضور الأقوى لعمل خالد يوسف الذي وظف خبرته السينمائية المتقدمة في إنجاز لوحات فنية واكبناها في: سره الباتع، واستوقفنا حضور وجمال إيمان العاص وتميّز دور حسين فهمي، ورغم كل ملاحظاتنا على تصرفات محمد رمضان إلا أننا لا ننكر تميزه كممثل ممتاز في: جعفر العمدة، كما أن الرادار يتوقف عند أداء أحمد مكي في الكبير أوي 7، وهو ما نسّجله لـ عمرو يوسف، وآسر ياسين في: الكتيبة 101، وإخترنا من: عملة نادرة، وجهيْ: نيللي كريم وجمال سليمان.

• 

كما استعادت الدراما الخليجية جانباً مهماً من قوتها، وقدمت الكويت عملين قيّمين من خلال نجمتيها: حياة الفرج – قرة عينك، وكانت رائعة، وسعاد عبد الله في: مجاريح، حيث تؤدي دوراً قوياً ومؤثراً. وحضرت السعودية مع نجميها: ناصر القصبي، وعبد الله السدحان، العائدين بعد 12 عاماً من الخصام  وقدّما: طاش 19، وهي السلسلة الأنجح على الشاشات السعودية والخليجية في آن.