أبو علي إبن سينا أرسطو الإسلام وأمير الأطباء

لُقِّب بالشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي، كما عرف بأمير الأطباء وأرسطو الإسلام.

ولد الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا في قرية قرب بخارى (أوزبكستان اليوم) سنة 980 ميلادية.

حفظ القرآن والكثير من الشعر العربي في عمر العشر سنوات. بعدها بدأ دراسة الشريعة والمنطق والفلسفة والطب.

لما بلغ العشرين، رحل إلى "همدان" فحقق شهرة كبيرة، وصار وزيراً للأمير شمس الدين البويهي، حتى وفاة الأخير عام 1022 ثم استقر في أصفهان 14 عاماً حيث أنهى كتابيه "القانون في الطب" و"كتاب الشفاء". وتوفي هناك بسبب المرض سنة 1037 ميلادية عن عمر ثمانية وخمسين عاماً.

لُقِّب بالشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي، كما عرف بأمير الأطباء وأرسطو الإسلام.

لم يكن يقبل كل ما وصل إليه سابقوه من نظريات، وإنما كان ينظر إليها ناقداً، فما قبله عقله أخذه وزاد عليه.

مثّل فكره المثل الأعلى للفلسفة في القرون الوسطى إذ كان تأثيره كبيراً في الفلسفة المسيحية. ووصفه علماء أوروبا بأنه أرسطو العرب.

وصفه جورج سارتون، مؤلف كتاب "تاريخ العلوم"، بأنه واحد من أعظم المفكرين وأحد أبرز علماء الطب بعد أبوقراط وگالنيوس. 

اعتبر مبتكر مفهوم قوة الدفع في الفيزياء. واستطاع أن يرصد مرور كوكب الزهرة واستنتج أنه أقرب للأرض من الشمس. كما ابتكر جهازاً لرصد إحداثيات النجوم.

فسّر مسألة الزلازل وكيفية تكوّن الغيوم. وكانت له دراسات في مجال النباتات الطبية والأدوية وبلغ عدد الأدوية التي وصفها في كتابه نحو 760 عقَّاراً.

مارس الطب التجريبي وكان يجرب أي دواء جديد على الحيوان أولاً، ثم يعطيه للإنسان بعد أن تثبت صلاحيته.

اكتشف عدداً من الأمراض وهو أول من كشف عن انتقال بعض الأمراض المعدية، عن طريق بعض الكائنات الحية الدقيقة في الماء والجو. ووصف السكتة الدماغية الناتجة عن كثرة الدم.

شخّص المرض عن طريق جس النبض والقرع بإصبعه فوق جسم المريض.

أظهر براعة كبيرة في علم الجراحة، وذكر طرقاً عدة لإيقاف النزيف. وكان أول من اكتشف ووصف عضلات العين الداخلية. وقام بعمليات جراحية دقيقة مثل القسطرة واستئصال الأورام السرطانية، وعلاج الكلى والنواسير.