أحمد شاملو: الشعر كرحلة معرفة وتعلّم

الجزء الأول من الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر أحمد شاملو صدر مؤخراً، وهو الشاعر الذي تُعتبر قصائده "أماكن رحبة وفاتنة للّقاء بينه وبين من يعرف كيف يقرأ".

  • قدّم لقصائد شاملو الشاعر السوري أدونيس
    قدّم لقصائد شاملو الشاعر السوري أدونيس

صدر حديثاً عن دار "الرافدين" في بيروت، ومنشورات "تكوين" في الكويت، الجزء الأول من أصل جزئين، من الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الإيراني أحمد شاملو (1925-2000)، بترجمة مريم العطار، وتقديم الشاعر السوري أدونيس. 

يُعتبر أحمد شاملو شاعراً إنسانياً متجاوزاً للأيديولوجيات. كان أولاً ذاته وذاتيته بعمق وتأصّل، وأتقن الانفتاح على الآخر، واعياً أنّه لا يقدر أن يكون ذاته إلا بقدر ما يكون الآخر، وواعياً أيضاً أنّ الخلاق، شعراً وفنّاً وفكراً، يتعلّم دائماً، ولا يقدّم نفسه إلى الآخرين بوصفه معلِّماً، غير أنّه يحاول فيما يتعلّم أن يُضيء وأن يُشير وأن يرمز، وأن يطرح الأسئلة على الأشياء لكي يزداد فهماً لها في علاقاتها وفي مآلاتها. 

وهكذا فإنّ قصائد شاملو ليست تعاليم، وإنّما هي أماكن رحبة وفاتنة للّقاء بينه وبين من يعرف كيف يقرأ. وهو مكان للفرادات؛ مكانٌ لمزيدٍ من التّساؤل والفهم والاستقصاء والإحاطة.