أفلام خالدة: Lawrence of arabia الباب الذي فُتح لعمر الشريف على العالمية

الذاكرة العربية تحتفظ بصور متناقضة عن الضابط الإنكليزي توماس إدوارد لورانس الأشهر بـ لورانس العرب، وجاء الفيلم الذي يحمل إسمه ليروي جوانب من سيرته، مفسحاً المجال للممثل عمر الشريف كي يكون عالمياً.

  • ملصق فيلم: لورانس العرب، مع وجه بيتر أوتول
    ملصق فيلم: لورانس العرب، مع وجه بيتر أوتول

منذ التقاه المخرج الإنكليزي ديفيد لين  اختاره لدورالشريف علي في الفيلم العالمي الضخم Lawrence of arabia رغم أن مفاضلة وقعت بين الفنانين عمر الشريف وصديقه أحمد رمزي لتجسيد الدور، وكانت الغلبة لـ عمر بسبب إجادته الممتازة للغة الإنكليزية.

هذا حصل قبل 60 عاماً وحينها ترك عمر أستوديوهات مصر وغادر إلى لندن ومنها إلى الأردن وأسبانيا والمغرب لتصوير المشاهد المطلوبة للفيلم استناداً إلى مذكرات الضابط لورانس بعنوان: أعمدة الحكمة السبعة، وقد صاغ لها السيناريو روبرت بولت (توفي عام 1995 عن 70 عاماً) ومايكل ويلسون.

  • عمر الشريف في دور الشريف علي، وزميله أوتول يراقب
    عمر الشريف في دور الشريف علي، وزميله أوتول يراقب

المخرج لين المتوفي قبل 31 عاماً حسم خيارات التصوير بسرعة ما بين الصحراء الأردنية (هناك لقطة متداولة من موقع التصوير يتوسط فيها الملك الراحل حسين المخرج لين ومجسد شخصية لورانس بيتر أوتول - توفي قبل 9 سنوات) في وادي رام، وقصر آية بن حدو قرب وارزازات بالمغرب، ثم في أسبانيا.

المخرج الفلسطيني (من الرملة في فلسطين) إبراهيم فوال توفي قبل عامين وهو كان لصيقاً بـ لين ميدانياً طوال وقت التصوير، ومعه عربي آخر هو بن شكرون العربي، ومعهم في فريق المساعدين 8 آخرون، ووفق العديد من الآراء كان بولت أميناً على النص الأصلي للمذكرات، والسؤال كيف قدّم الضابط لورانس المهمة التي كلّف بها رسميا من سلطات بلاده، والمعلن فيها دعم قوات الشريف حسين في مواجهتها مع العثمانيين، وهنا لعبت المخابرات البريطانية دورا ًمميزاً في استغلال الوضع لصالح بريطانيا وهو ما اعترف به لورانس في مذكراته، معتبراً أن وصفه بـ لورانس العرب يعود إلى الدور الإيجابي الذي لعبه في الحرب العالمية الأولى لصالح العرب ضد الأتراك. 

  • أالملك الراحل حسين زار الفريق في موقع التصوير: يتوسط لين وأوتول
    االملك الراحل حسين زار الفريق في موقع التصوير: يتوسط لين وأوتول

ويسلط الفيلم الأضواء على وضع العرب في تلك الحقبة ويقدمهم قبائل متنافرة متناحرة تعيش الكثير من قضاياها على نار خلافات دموية، وكانت الحصيلة في النهاية فيلم كبير ممتاز كقيمة سينمائية، مدّته 3 ساعات و38 دقيقة، يحمل  7 أوسكارات بينها أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل موسيقى لـ موريس جار ، وقد تم تصنيف الفيلم خامساً ضمن قائمة معهد الفيلم الأميركي في تاريخ السينما عام 1998 بعد: المواطن كين، كازابلانكا، العراب، وذهب مع الريح.

شارك في الشريط: آلك غينيس – الأمير فيصل، أنطوني كوين (عودة أبو طايع) جاك هوكنز (الجنرال اللنبي) جميل راتب (مجيد) والممثل الباكستاني زيا محيي الدين (طفس).