إبراهيم الكوني يصدر "تجليات سجين الوباء"

الروائي الليبي إبراهيم الكوني يصدر كتاباً جديداً بعنوان "تجليات سجين الوباء"، ويتساءل فيه: "هل تكتفي الميثولوجيا باعتناق دور الناطق بلسان المكان كمكان؟".

صدر حديثاً عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" كتاب جديد للروائي الليبي إبراهيم الكوني بعنوان "تجليات سجين الوباء".

في تذييله للكتاب يقول الكوني: "قيمة أيّ إبداع إنّما تسكن الموقف من الميثولوجيا، تسكن تحديداً المكانَ الذي ينتمي إلى طينة الإبداع، وهو ما يعني أن قيمة المكان إنّما تسكن ميثولوجيا المكان؛ لأنّ هذه الميثولوجيا هي التي تبدع هوية المكان، هوية هذا المكان، لتمييزه عن أيّ مكان؛ فهي وحدها المفوّضة بتلفيق واقع المكان، الذي لن يكون في النتيجة سوى ذخيرة المكان، ثروة المكان، التي ستسوَّق كحجّة تصنع مجد المكان".

ويتساءل: "هل تكتفي الميثولوجيا باعتناق دور الناطق بلسان المكان كمكان؟"، محاولًا الإجابة بقوله: "لا نستطيع أن نعترف للميثولوجيا بهذا الشرف ما لم تتفوّق على نفسها، وتنتحل صلاحيات الناطق الرسمي باسم روح المكان، وليس باسم المكان، كمجرد مكان. فهذه الكاهنة التي ترطن بلسان الشعر، وتعتنق دين الفلسفة، وتحترف تلاوة صلواتها في محراب معبودٍ هو الوجود، تتباهى بماهيّة ترجمان الزمن الضائع، مستعيرةً سلطة ذاكرة: ذاكرة الواقع المنسي".

من عناوين الفصول التي توزعت على صفحات الكتاب: في طلب الفردوس الميثولوجي، حرية الأبعاد القصوى، المعزوفة في مديح الدائرة، تجديف في حق مسقط رأس التكوين، في مديح ذاكرة الروح، المنجز في حكمة العقل المعجز، في ذم ذاكرة الضوء، معزوفة في مفهوم البداوة، اللغات المنسية، الهوية العرقية أم الهوية الروحية؟، خلاص الباطل أم خلاص الباطن؟ ترياق الشيخوخة، واقعية سحرية أم واقعية ميثولوجية؟.