المعري "حيّ" في باريس

النحات السوري عاصم الباشا ينجز تمثالاً لرأس المعرّي ويحطّ به في مونتروي بضاحية باريس.. ما قصته؟

  • الباشا وخلفه تمثال رأس أبو العلاء المعري
    الباشا وخلفه تمثال رأس أبو العلاء المعري

قبل 10 أعوام حطمت "جبهة النصرة" تمثال الشاعر أبو العلاء المعري (973 - 1057) في مدينة معرة النعمان، وجاء ذلك بعدما حاولت مجموعات تكفيرية أكثر من مرة تحطيم تمثال الشاعر الذي عاش في العصر العباسي، قبل أن ينجح الأهالي في منعهم موقتاً.

لكنّ تمثالاً يمثل رأس المعرّي ويحمل توقيع النحات السوري عاصم الباشا، حط أخيراً في ساحة مونتروي في ضواحي باريس، بعد تدشينه على يد سوريين بالتعاون مع بلدية مونتروي التي استضافته في ساحة المدينة كمحطة أولى على طريق عودة منتظرة إلى معرة النعمان.

وتنبع فكرة التمثال من كون المعرّي "مثالاً ناصعاً للمثقف الكوني الحرّ، الذي لم يرتهن إلا لضميره الحيّ، وأيقونة انتظار السوريين للسلام والعدالة في بلدهم".

من ناحيته، أكد رئيس بلدية مونتروي، باتريك بيساك، في كلمته خلال تدشين النصب أنّ المعري "أنار ليس فقط عقول العرب في زمنه بل إنه أنار عقولنا جميعاً".

وكان النصب قد وصل إلى مونتروي، بعد رحلة استغرقت أياماً عدّة آتياً من غرناطة الإسبانية حيث أنجزه عاصم الباشا من البرونز بوزن بلغ حوالي 1500 كيلوغرام، وبارتفاع تجاوز 3 أمتار.

وعلّق الباشا على عمله قائلاً: "ليس لدي كلمات، كل ما أردت قوله يقوله هذا النصب، أرجوكم اقرأوا شيئاً للمعري".