"الناقد مبدعاً": يوسف اليوسف مثالاً للإبداع النقدي

دار "الرافدين" تصدر كتاب "الناقد مبدعاً"، الذي تدرس فيه الكاتبة زينب ميثم علي المنهج النقدي عند الناقد يوسف سامي اليوسف.

  • الكتاب من تأليف زينب ميثم علي
    الكتاب من تأليف زينب ميثم علي

صدر حديثاً عن دار "الرافدين" للنشر والتوزيع كتاب "الناقد مبدعاً – دراسة في منظور يوسف اليوسف النقدي"، من تأليف زينب ميثم علي. 

ويشير الناشر في تقديمه للكتاب إلى أنَّ "القراءة والكتابة تتباينان من ناقدٍ إلى آخر تبعاً للموضوع الذي يتناوله، وطبيعة المادة، والمكونات المعرفية التي تؤسس فهمه، فمنهم الناقد التقليدي الذي يتبع السائد في نقده للمادة الفنية، إما بالموافقة والتبني أو بالمغالطة والقدح، ومنهم الناقد المقلد الذي ينتخب اتجاهاً غربياً يرغب في تطبيقه على جزء من النصوص التي انتقاها، ومنهم الناقد الذي يتبع أفكاره ويدمجها مع النص، ويحلل ويشرح وفقها النصوص، ويبتدع منهجاً ومعياراً خاصاً لدراسته أي نص من النصوص التي يتناولها، ليخرج بنتائج مختلفة في كل مرة، يشرح ويعلل نصاً ما".

ويؤكّد الكتاب أنَّ "خير من مثّل الاتجاه الأخير الناقد يوسف سامي اليوسف، الذي ركّز منذ بواكير كتاباته على تحديد معايير خاصة للنقد والناقد، تعتمد إلى حدٍّ ما على تفسير الحالة النفسية لمبتكر النصوص الشعرية والنثرية، والظروف التي أدّت إلى إنتاج النص، وتكيّفه مع المتلقّي وتبرير اختيار نهجٍ معيَّنٍ بتأويل مقبول ومنطقي، تمهيداً لإقناعه الذي يعد المكون الرئيس من مكونات التحليل النصي لديه".

تجدر الإشارة إلى أنَّ يوسف سامي اليوسف (1938 ـ 2013) هو كاتب وناقد فلسطيني، وهو شقيق السيناريست المعروف حسن سامي يوسف. ولد في مخيّم اليرموك قرب العاصمة السورية دمشق، وانتقل منه بعد سنوات طويلة إلى مخيم نهر البارد شمالي لبنان، حيث توفي في 3 أيار/مايو 2013.