انطلاق أعمال مؤتمر "غسان كنفاني للرواية العربية" في عمّان

وزارة الثقافة الفلسطينية، بالتعاون مع نظيرتها الأردنية، تنظّم مؤتمر "غسان كنفاني للرواية العربية" في عمّان، الذي يُعتبر جزءاً من مراسم الاحتفال بالذكرى الـ50 لاستشهاد كنفاني.

  • يُعَدّ المؤتمر جزءاً من النشاطات التي تنظمها وزارة الثقافة الفلسطينية احتفاءً بالذكرى الـ50 لاستشهاد كنفاني
    يُعَدّ المؤتمر جزءاً من النشاطات التي تنظمها وزارة الثقافة الفلسطينية احتفاءً بالذكرى الـ50 لاستشهاد كنفاني

انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر "غسان كنفاني للرواية العربية"، تحت عنوان "فلسطين في الرواية العربية"، الذي تنظّمه وزارة الثقافة الفلسطينية، بالتعاون مع نظيرتها الأردنية.

ويُعَدّ هذا المؤتمر جزءاً من سلسلة النشاطات التي تنظمها وزارة الثقافة الفلسطينية، احتفاءً بالذكرى الـ50 لاستشهاد الأديب المناضل غسان كنفاني، حيث كانت الحكومة الفلسطينية قد أقرت لجنة وطنية لهذه المناسبة.

وافتتح أعمال المؤتمر مدير عام الآداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة الفلسطينية، عبد السلام العطاري، ممثلاً عن وزير الثقافة عاطف أبو سيف، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إبراهيم السعافين، والوكيل المساعد في الوزارة ماهر أبو ريدة، وأعضاء اللجنة المنظمة، وعدد من الباحثين والمفكّرين والكُتّاب.

وأكّد الوزير أبو سيف، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه العطاري، أنّ "كنفاني دائم الحضور والاستحضار في حياتنا الثقافية والسياسية والوطنية والقومية".

وأضاف أنّ "قلم غسان كان ينهل من حبرٍ لا ينضب، ويكتب فلا يجف حتى يواصل الكتابة، وإلى جانب كل ذلك كان مثقفاً من طراز فريد، ولم يكن كاتباً يبحر في لجاج الفنتازيا، باحثاً عن عالم يصلح للسرد ويصلح لعالم الرواية، حيث يصعب الفصل بين الواقع والخيال، كما لم يكن سياسياً يبحث عن عالمه المثالي عبر الشعارات الكبيرة التي لا تصلح إلا لاستهلاك الجمهور، ولا كان صحفياً يبحث عمّا يغري متابعيه من أجل تزجية وقتهم المستقطع".

من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الأديب والناقد إبراهيم السعافين، إنّ "هذا المؤتمر يحمل اسم غسان الروائي العبقري، الذي جسّد فكرة الرواية العبقرية "رجال في الشمس"، في قصة قصيرة هي "لؤلؤ في الطريق"، قبل أن يقول جملته العبقرية الخالدة: "لماذا لم تدقوا جدران الخزان" وهو في الـ22 من عمره".

بدوره، قال ممثل وزيرة الثقافة الأردنية، مدير عام دائرة المكتبة الوطنية، نضال الأحمد العياصرة، إنّ هذا المؤتمر هو "استكمال للمؤتمر الذي عقد في فلسطين عام 2022 لإحياء ذكرى استشهاد مؤسس الرواية الفلسطينية الحديثة الشهيد غسان الكنفاني، الذي ترك منجزاً روائياً مهمّاً أغنى من خلاله المشهد السردي العربي، ورسّخ مفهوم الأدب المقاوم في الإبداع الروائي، فضلاً عمّا أنجزه من مئات الدراسات والمقالات في الثقافة والفكر والأدب والسياسة، بالإضافةً إلى إسهاماته في مجال القصة القصيرة والمسرح".

يُذكر أنّ وزارة الثقافة الفلسطينية نظّمت "ملتقى الرواية العربية" في هذه الذكرى، كما نظّمت مؤتمراً آخر في حيفا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهي بصدد تنظيم مؤتمر مثيل في غزة الشهر القادم. هذا وأطلقت الوزارة قبل أسبوعين النسخة الثانية من "جائزة غسان كنفاني للرواية العربية"، التي أطلقتها بنسختها الأولى بمناسبة الذكرى الـ50 لاستشهاد كنفاني، وفاز بها الكاتب السوري المغيرة الهويدي عن روايته "قماش أسود".